Leading Story

الدكتاتورية في المستقبل

مثلما أظن ان البعض قد لايأخذ نظرية البيوسنترزيم للدكتور روبرت لانزا على محمل الجد، أتصور ان البعض لم يؤمن كثيراً بتنبؤات جورج أرويل للعالم حينما طرح روايته “١٩٨٤” في نهاية الاربعينيات. بل أتخيل ان بعضهم أتهمه حينها بالخيال المفرط في التشاؤم

قرأت رواية أرويل عدة مرات وفي كل مرة كنت اسأل نفسي السؤال ذاته: ماذا كان سيكتب جورج آرويل في الجزء الثاني من ١٩٨٤ لو أنه مازال على قيد الحياة وماذا سيكون عنوان روايته الجديدة؟

Share
Read Complete Story »
  • شرفة الهذيان

    عن الفراشة واللاطمأنينة وأشياء أخرى

    لرومنطيقيون، الحالمون ومن يعبرون عن احزانهم الداخلية ليسوا متشائمين ولا سوداويين كما يعتقد البعض ولكن ثمة ثلاثة أشياء يمكن أن تستعمر الروح بعد رحيل أو فقدان الاحباب، الحنين المفرط .. الندم واللاطمأنينة

  • قراءات

    تقاطعات فريدا

    “أنا أرسم لأني وحيدة في كثير من الأحيان، لأني أنا الموضوع الذي أعرفه أكثر من المواضيع كلها”

  • حروف بحرينية

    الوقت .. وداعاً

    هذا هو الوقت، لاوقت للوقت محمود درويش

The house that my father built

Posted on July 1, 2014 by Suad

Once upon a time

28.06.2004

 

Share

البارحة

Posted on June 30, 2014 by Suad

كان مجرد خطأ غير مقصود لاأعرف لماذا صممت على التأكيد بأنه كذلك وكأنني أحاول تقديم صك براءتي من جريمة مدبرة. شئ بغيض ان تضع نفسك في خط الدفاع دائما حتى عن  الاخطاء التي لم ترتكبها والأقسى ان ينتابك الأسى في ساعة متأخرة من الليل في غرفة باردة في مدينة غريبة ونائية

 كنت قد عقدت اتفاق هدنة مع نفسي بإن أتوقف عن رجم ذاتي كلما ضبطتها متلبسة بإجترار الماضي وأن أمنحها ما تشاء من لحظات الحزن والألم على ان تتركني أعيش في هدوء وسلام حينما أقرر ان أودع هذا الجزء منها وأمضي في سبيلي وربما هذا ما أغضبني ليلة البارحة، أحدنا خرق الإتفاق الذي أبرمناه وأخذ أكثر مما يستحق من حصته

حتى حينما حاولت ترك غرفتي هذا الصباح فوجئت بإن قفل الباب اصبح معطلاً وبأنه لم يعد بإستطاعتي ان أوصد الباب على حزن ليلة البارحة.  هكذا وببساطة تتآمر جميع الاحداث  لتسرق مني فرحة الأيام القليلة التي أمضيها هنا.  تسمرت في مكاني في الممر الضيق في إنتظار موظف خدمة الغرف في الوقت الذي كان خلالها باب المصعد يُفتح عدة مرات ويخرج منه من يحملون بإيديهم مفاتيح غرفهم.  لسبب أجهله رنت في أذني عبارتك الأثيرة عن المفتاح الذي لا يفتح سوى باب واحد فقط، لوهلة تخيلت نفسي مجرد ممر يعبر فوقه العابرون للوصول لإبوابهم ولكني لم أعد ممر ولاحتى باب منذ ان قررت ان أوصده أمام مفاتيح الخيبة .. لدي ماهو أعمق وأقوى من تعقيداتي وتناقضاتي .. من حساسيتي المفرطة ومن ذاكرة الفيل التي سيظل فيها متسع لثرثرة قديمة عن مدن ستعبر مخيلتي كلما أستمعت لأغنية  أو نصوص ألهمتني اياها مرارة كلمات أحاول عبثاً ان لاأعيد قراءتها حتى لا ابدأ في شطب رصيدي من هذه الذكريات

صرت أتفهم الآن معنى ان تشعر بوطنك في الغربة وبالغربة حينما تكون في بيتك ووسط من تحب، أن تحب الاشياء التي كنت تكرهها وتكره الاشياء التي كنت تحبها. في المرة الأخيرة التي فكرت أن أعيش فيها معك شعور النصر او الهزيمة خرجنا متعادلين .. أن كنا قد خسرنا شيئاً فقد خسرناه معاً وأن كان ما فقدناه نصراً فقد كان نصراً مراً في المرتين. هكذا أرى الامر الآن مجرداً من أي رتوش او رسائل اعتذار اذ لم يعد هناك متسع من الوقت أو العمر لأربع او عشر سنوات أخرى من الانتظار لكي نعيد النظر والتحليل فيما قيل وما حدث

أحياناً لا نمنح الصمت مايستحق من التقدير رغم أنه صراخ من النوع نفسه وان كان أكثر عمقاً ولياقة بكرامة الانسان

 

العبارة باللون الاحمر لغسان كنفاني

Share

« Newer Posts | Older Posts »