Placebo
الإيحاء قد يؤثر على وعيك، احساسك بالفرح او التعاسة، الإيحاء هو مايقتل ويُحيي وليس الفكرة ذاتها أو الفعل
الغفل نظرية معتمدة في علاج بعض الحالات الطبية والدراسات التجريبية للأدوية، وعلى مر التاريخ كان هناك الكثير من النظريات والقصص التي أثبتت اننا كمخلوقات يمكن ان نكون ضحايا مايُوحى لنا من احداث حتى قبيل وقوعها أو تلك التي قد لاتحدث في المطلق
اغلبنا لايحتاج للإيحاء لينتفض على ألمه ويتمرد على مايخشى في يوماً ما ان يتحقق، اذ يكفي ان لايبادلك الآخرون العطاء أو الاحترام أو المشاعر ذاتها، ان تسقط من صلواتهم وأمنياتهم ودعواتهم أو ان تنظر لإمانيك وأحلامك وهي تتدلى من شفير الموت لتدرك أن خضوعك علة عليك أن تشفى منها. وأياً كانت هذه الثورة أو نتائجها فإن هناك نوعاً من الرضا او الاشباع قد ينتج لمجرد الإحساس بإنك أستأصلت مصدر الوجع أو حاولت ان تنقذ أحلامك من ان تصبح جثة هامدة
Fake it till you make it
تعديل المسار والمضي قدماً إلى الأمام يتطلب في معظم الاحيان الرجوع قليلاً إلى الخلف ولكنني كدت أنسى ذلك ايضا حينما أفرطت في الرجوع. الأمر برمته يشبه العلاج من حالة إدمان .. لاتترك الاشياء والعادات التي ادمنتها فجأة .. عد إليها ودع شغفك بها يموت ببطئ .. أقتلها في حضورها فمهما يكن الموت صعباً يظل المفاجئ منه أشد وطأة ووقعاً على القلب. نحن ضعفاء امام الاشياء التي نحب ولكن ضعفنا يزداد وإرادتنا تتهاوى امام حرمان أنفسنا منها بملأ ارادتنا
مايتبقى
يحاول البعض اضفاء لمسة جمالية للخيبات، للصدمات بمقايضتها بالحكمة والخبرة والنضج وأنا لم أعد أكترث ياعزيزي بكل ذلك فما قيمة هذه الاشياء مجتمعة حينما لايظل هناك أدنى قدر من الانسانية في هذا العالم
لاشئ أكثر من الخيبات المتلاحقة تُسرع بنا نحو الشيخوخة، لاأعني هنا شيخوخة الجسد انما شيخوخة الروح. لايهمني ان غزا الشيب رأسي أو تسللت التجاعيد إلى وجهي طالما لازال قلبي متقداً، قادراً على الاحتفال بالاشياء الصغيرة كما كان دائماً .. يهمني ان لاتموت فكرة احتمالات فرحة لم أختبرها بعد وان لاتخفت جاذبية هذا الفرح حينما يحين .. يهمني أن تحتفظ مشاعري بعنفوانها .. يهمني ان لاتصبح السعادة في حياتي سلعة لها فترة صلاحية ترتبط بالوقت .. بالعمر .. يهمني ان لاتتلاشى حماستي للاشياء التي تحدث في حياتي للمرة الأولى .. نعم هناك مرة أولى لكل شئ وقد تأتي بعض هذه الاشياء متأخرة جداً حينما يكون القلب قد مل وتعب وفقد قدرته على الإحتفال
لاأعرف من الذي غرس في اذهاننا ان الضجيج نقيض للنضج رغم ان كل شئ حولنا يؤكد انه علامة من علامات الحياة ولماذا نُقبل وبإستسلام بالغ على قتل ماتبقى من عمر الاشياء قبل ان تبلغ نهاياتها. لاأريد لهذا الضجيج بداخلي ان ينتهي فهو مؤشري الوحيد اني أعيش ولست فقط على قيد الحياة
لم أكن أسعى لحرق المراحل ولا إلى اللحاق بالزمن، كنت أحاول فقط ان أحتفظ بتلك الباحة الخضراء في قلبي .. لاأريد ان تنهكني قساوة الزمن والتجارب فأتحول الى كائن بارد ملئ بالأسى والضجر .. لاأريد ان افكر في الطمأنينة كما لو كانت عملية حسابية معقدة على ان أجريها كلما فكرت في الدخول في مخاطرة ما فالسعادة لاتطرق ابوابنا لتستأذن الدخول ولاتفكر بكل الاحتمالات المتعددة التي نفكر بها في كل لحظة
أريد ان أحتفي بالاشياء الجميلة كما ينبغي حتى لو جاءت متأخرة فلا قيمة لشئ يأتي مع فرح باهت