Leading Story

الدكتاتورية في المستقبل

مثلما أظن ان البعض قد لايأخذ نظرية البيوسنترزيم للدكتور روبرت لانزا على محمل الجد، أتصور ان البعض لم يؤمن كثيراً بتنبؤات جورج أرويل للعالم حينما طرح روايته “١٩٨٤” في نهاية الاربعينيات. بل أتخيل ان بعضهم أتهمه حينها بالخيال المفرط في التشاؤم

قرأت رواية أرويل عدة مرات وفي كل مرة كنت اسأل نفسي السؤال ذاته: ماذا كان سيكتب جورج آرويل في الجزء الثاني من ١٩٨٤ لو أنه مازال على قيد الحياة وماذا سيكون عنوان روايته الجديدة؟

Share
Read Complete Story »
  • شرفة الهذيان

    عن الفراشة واللاطمأنينة وأشياء أخرى

    لرومنطيقيون، الحالمون ومن يعبرون عن احزانهم الداخلية ليسوا متشائمين ولا سوداويين كما يعتقد البعض ولكن ثمة ثلاثة أشياء يمكن أن تستعمر الروح بعد رحيل أو فقدان الاحباب، الحنين المفرط .. الندم واللاطمأنينة

  • قراءات

    تقاطعات فريدا

    “أنا أرسم لأني وحيدة في كثير من الأحيان، لأني أنا الموضوع الذي أعرفه أكثر من المواضيع كلها”

  • حروف بحرينية

    الوقت .. وداعاً

    هذا هو الوقت، لاوقت للوقت محمود درويش

الدكتاتورية في المستقبل

Posted on June 15, 2014 by Suad

مثلما أظن ان البعض قد لايأخذ نظرية البيوسنترزيم للدكتور روبرت لانزا على محمل الجد، أتصور ان البعض لم يؤمن كثيراً بتنبؤات جورج أرويل للعالم حينما طرح روايته “١٩٨٤” في نهاية الاربعينيات. بل أتخيل ان بعضهم أتهمه حينها بالخيال المفرط في التشاؤم

قرأت رواية أرويل عدة مرات وفي كل مرة كنت اسأل نفسي السؤال ذاته: ماذا كان سيكتب جورج آرويل في الجزء الثاني من ١٩٨٤ لو أنه مازال على قيد الحياة وماذا سيكون عنوان روايته الجديدة؟

Share

في مكان ما بين الوعي والخيال

Posted on April 15, 2014 by Suad

ماذا لو أكتشفنا ذات يوم ان الوعي هو أساس الكون، أنه من يخلق الكون المادي وليس العكس؟ ماذا لو ان الموت لم يكن حقيقياً وانما مجرد فكرة لان الناس اعتادوا ان يعرفوا حياتهم ووجودهم بوجود إجسادهم؟ ماذا لو ان وعينا موجود خارج قيود الزمان والمكان وقادر على التواجد في اي مكان، في جسم الانسان او خارجه. اذا كان هذا حقيقياً فهذا يعني ان الوعي لايُدفن ولايرحل مع اجسادنا كما نعتقد

بدت لي نظرية البيوسنترزيم للدكتور روبرت لانزا مخيفة اذ تبدو متوائمة مع ايماننا بإن الاحساس بالعذاب والالم والسعادة والخلود الابدي بعد الموت ليس مرتبطاً بوجود الجسد كشئ مادي، مع احلامنا التي تخترع شخصيات واماكن تبدو حقيقة لدرجة يصعب علينا التصديق معها ان المخيلة قادرة على هذا النوع من الابداع في صنع عالم وأناس بملامح لايمكن لنا ان نصنعها او نتخيلها غالبا خارج نطاق الاحلام

الاعتقاد بإن العالم السفلي منطقة عميقة تحت الارض او تحت العالم يُرسخ فكرة ان المكان مرتبطاً أكثر بتصورنا للحياة وللموت ولما بينهما كمساحات ترتبط بوجودنا فترتفع او تنخفض عنه

الاستغراق في الاسئلة الوجودية والفلسفية يستهويني فقد أعتدت منذ صغري أن أجري حديث صامت مع نفسي حينما أكون وحيدة بل حتى أثناء محادثتي مع شخص آخر. هناك جزء من عقلي وذاكرتي في حالة يقظة وتأهب دائمين للتحليل والربط بين الاشياء لذلك قد تأخذ جملة عابرة من تفكيري وقتاً وبعداً أكبر من السياق الذي قيلت فيه. كما ان له علاقة وثيقة بإهتمامي بقراءة الروايات الخيالية والفلسفية والظواهر الغامضة والشخصيات التي تركت وراءها قصص مبهمة. هذا الاهتمام كثيراً ماكان يشوبه بعض الاسئلة عن مدى فائدة متابعة هذا النوع من القصص والروايات. صوت داخلي كان يهمس لي كما كان يهمس لي البعض انها قراءات غير جادة ومضيعة للوقت وتصنيف الكتب الجادة قد يختلف من شخص لآخر ولكنها تتفق جميعاً على انها تقع ضمن أي خانة غير خانة الروايات والخيالية منها بشكل خاص

هذا الصوت وان أقنعني بتنويع قراءاتي الا انه لم يستطع ان يتغلب على هذا الحب المتبادل بيني وبين الخيال وهو الذي يجعلني أجد رابط مشترك بين الدكتور روبرت لانزا والطاهر بن جلون وهاروكي موراكامي وسنثيا بلاث رغم ان الاول عالم والثلاثة الآخرون يقعون ضمن خانة الروائيين والشعراء

كثيراً من الاكتشافات والاختراعات العلمية كانت نتاج تأمل أو فكرة مجنونة أو حلم. الابداع ليس بالضرورة نتاج احلام أو افكار متفائلة أو ايجابية، فقليل من السوداوية قد يجعلك قادراً على رؤية البياض وقليل من العتمة قد تلزمك لرؤية النور. ولاأجد تجسيد لهذه العبارة أفضل من ماقاله الكاتب الطاهر بن جلون في روايته “تلك العتمة الباهرة”: هذه العتمة تلائمني اذ أري آفضل في داخلي وأوضح في تشوش ما أنا فيه. ماعدت من هذا العالم، وأن كنت مازلت أطأ بقدمي المتجمدتين أرضية الاسمنت الرطبة هذه. هناك ايضا مشهد مكوث بطل رواية “سجلات الطيور البرتقالية” للروائي موراكامي عدة ايام في قعر بئر جاف ومظلم والذي لازال راسخاً في  مخيلتي

لست ممن يعتبرون القصص الخيالية نوع من الترف الفكري فكثير منها فيه مايحفز القارئ العادي على البحث عن الاجابات لبعض الاسئلة ومايحث العّالم على النظر الى ماهو أبعد من الحقائق العلمية الثابتة

وللتدوينة بقية

Share

« Newer Posts | Older Posts »