نداء إلى فيروز
لو كان صوتي يصل إلى السيدة فيروز لطلبت منها بل ربما لرجوتها ان تلغي حفلها في ربيع الثقافة وان تعلن للجميع ان صوتها ليس للمزايدة ولا للبيع في السوق السوداء وبانها ليست ملكا للبرجوازيين أو لجالية عربية معينة ارادت بحكم هيمنتها على التنظيم ومراكز بيع التذاكر ان تستحوذ على صوت فيروز وتحتكره لنفسها.
أنا مستاءة .. ليس فقط بسبب عدم حصولي على تذكرة يتيمة لحضور حفل فيروز رغم أني ومنذ الاعلان عن مشاركتها في ربيع الثقافة لهذا العام وأنا أتصل يوميا بل كل ساعة للسؤال عن الوقت الذي سيتم فيه البيع فعليا، وليس لأنني ناقمة على من سلبوا مني ومن آخرين حلم أنتظرناه طويلا ولا ندري ان كان سيتحقق يوما فهذه هي المرة الثالثة وربما تكون الأخيرة التي سيهطل فيها صوت فيروز على أرض البحرين.
أنا مستاءة .. مستاءة جدا لان ثقافتنا أصبحت ثقافة على قياس أصحاب الكروش الكبيرة وليسمح لي زميلي المدون الكسيف على استعارتي لعبارته التي وجدتها التعبير الأمثل لربيع ثقافة البحرين.
أنا مستاءة لسلسلة الاكاذيب والتصريحات المتضاربة التي كنت الشاهد الاول على عدم صحتها او مصداقيتها .. لم تنفذ التذاكر في الساعة العاشرة صباحا ولا في الثانية عشرة ولا حتى في الصباح الباكر رغم استحالة حدوث ذلك بسبب وقوع أحد مركزي البيع في مجمع تجاري لا يفتح ابوابه قبل الساعة العاشرة صباحا. لقد نفذت التذاكر قبل ذلك الموعد بكثير بعد ان تقاسمتوها بينكم وبين اقاربكم واصدقائكم ومعارفكم هنا وهناك ولم تكتفوا عند هذا الحد فمنحتم المتبقي منها للمزايدين وتجار السوق السوداء.
انا مستاءة ولكن عزائي الوحيد ان حضور جارة القمر كشف وجه ثقافتكم الحقيقية .. ثقافة الواسطة والمحسوبيات.