Archive for the ‘ممر معتم لتعلم الرقص’ Category

في وداع الفراشات – ١

Posted on 2014 11, 18 by Suad

Placebo

الإيحاء قد يؤثر على وعيك، احساسك بالفرح او التعاسة، الإيحاء هو مايقتل ويُحيي وليس الفكرة ذاتها أو الفعل

الغفل نظرية معتمدة في علاج بعض الحالات الطبية والدراسات التجريبية للأدوية، وعلى مر التاريخ كان هناك الكثير من النظريات والقصص التي أثبتت اننا كمخلوقات يمكن ان نكون ضحايا مايُوحى لنا من احداث حتى قبيل وقوعها أو تلك التي قد لاتحدث في المطلق

اغلبنا لايحتاج للإيحاء لينتفض على ألمه ويتمرد على مايخشى في يوماً ما ان يتحقق، اذ يكفي ان لايبادلك الآخرون العطاء أو الاحترام أو المشاعر ذاتها، ان تسقط من صلواتهم وأمنياتهم ودعواتهم أو ان تنظر لإمانيك وأحلامك وهي تتدلى من شفير الموت لتدرك أن خضوعك علة عليك أن تشفى منها. وأياً كانت هذه الثورة أو نتائجها فإن هناك نوعاً من الرضا او الاشباع قد ينتج لمجرد الإحساس بإنك أستأصلت مصدر الوجع أو حاولت ان تنقذ أحلامك من ان تصبح جثة هامدة

Fake it till you make it

تعديل المسار والمضي قدماً إلى الأمام يتطلب في معظم الاحيان الرجوع قليلاً إلى الخلف ولكنني كدت أنسى ذلك ايضا حينما أفرطت في الرجوع. الأمر برمته يشبه العلاج من حالة إدمان .. لاتترك الاشياء والعادات التي ادمنتها فجأة .. عد إليها ودع شغفك بها يموت ببطئ .. أقتلها في حضورها فمهما يكن الموت صعباً يظل المفاجئ منه أشد وطأة ووقعاً على القلب. نحن ضعفاء امام الاشياء التي نحب ولكن ضعفنا يزداد وإرادتنا تتهاوى امام حرمان أنفسنا منها بملأ ارادتنا

مايتبقى

Share

ندبة في الروح

Posted on 2014 07, 08 by Suad

1

ولما نهضت من الفراش بعد يومين كنت مبتوراً وكنت ناقصاً ولكن مابقى مني كان يشبهني ولم يلاحظ أحد شيئاً

أشعر بشئ من تأنيب الضمير تجاه مدونتي أذ صرت أتعامل معها في السنوات الأخيرة كصديقة أنانية لا الجأ إليها الا حينما يعتريني الخواء أوأفقد رغبتي في ممارسة أي فعل أو نشاط آخر عدا الكتابة، حينما أصل لتلك الحالة التي لاأشعر فيها بمتعة الاشياء أو الرغبة في التعامل او التعاطي مع أحد

عندما أستيقظت هذا النهار من نومي كانت المدونة أول شئ تبادر إلى ذهني. فكرت لوهلة: هل هناك من شئ مفيد يمكن أن يسفر عن مزاج سئ أو يتحول لمادة تصلح للنشر؟ نص يروي شيئاً عني .. عن العالم .. عن السياسة أو الادب او أي شئ آخر؟ وإذا كانت الاجابة بلا فماذا تعني هذه الرغبة المُلحة والدائمة في تحويل حتى المشاعر الآنية بالاحباط إلى تدوينة؟ هل أُصبت بالعدوى التي أُصيب بها الملايين غيري في هذا العصر بالانشغال بالتفاصيل التي قد تنتج عن لحظة خاطفة وضئيلة من حياتي اليومية؟

2

في عزلتي دائما ما أبحث عن عزلة أخري .. عن كتاب أو فلسفة أو شعر يقبض على ذلك الجزء التعب مني. في الغالب تقودني الاسئلة لاسئلة أكبر وفي اللحظة التي أظن فيها أنني أمسكت بتلابيب الحقيقة يظهر مايزعزع هذ الثقة وأرى نافذة مفتوحة على الشك. ليست المرة الأولى التي أختبر فيها مثل هذه المشاعر ولكنني صرت أكيدة بأن اليقين الذي يصنع نفسه في لحظات التوازن النفسي ليس يقيناً وأنما وهم

3

أخلاقياً لم يعد واضحاً ان كان التدخل أو الصمت هو رد الفعل الاخلاقي

ولكن الواضح أن أغلبنا اليوم لايريد ان يترك شيئاً للظروف، للقدر أو الصدفة ..أغلبنا يريد ان يحارب علامات الزمن .. يريد أن يخلص نفسه أو يختصر على غيره طريق العذاب .. يريد ان يتحكم وان يملك القرار في أخذ ورفض مايريد من ما يمنحه الله أياه من نِعم .. يريد ان يطبق مايراه هو كمفهوم للعدالة

الجراحات التجميلية .. الموت الرحيم .. تقنين الدعارة ..تحديد نوع الأجنة .. حق الاجهاض .. حقوق المثلية .. استئصال اعضاء من الجسم تحسباً لإصابتها بالاورام الخبيثة .. التبرع بالاعضاء بعد الموت. ما كان غير عادل بالأمس أصبح بسبب الدوافع أو العواقب أمراً مشروعاً لذلك أصبح مفهوم العدالة نسبياً وعائماً

كلما ازداد إيماننا بالعلم قل إيماننا بالله وثقتنا بمعجزاته .. حقيقة لمستها أكثر وأنا اتابع ردود فعل الطلبة على هذه المحاضرة العبقرية للبروفيسور مايكل ساندل

4

24/4/2014

سأتذكر دائما

ان الرقم أربعة

في لعبة الحظ

أصبح رقم الخسارات

5

على البطاقة الصفراء التي تزينها ورود زهرية كتبت: لأنك قاسمتني بعض أفضل ذكرياتك وجعلتها جزء من ماضيي وحاضري أردت أن أهديها لك اليوم لتكون جزء من حاضرك ومستقبلك

لازالت على منضدتي .. ملفوفة بشرائطها الساتان الزرقاء .. كانت بالأمس هديتي واليوم أصبحت ذكرى مفعمة بالحنين .. بارقة أمل لازلت متعلقة بها .. اؤجل فك الشرائط لأني لازلت اؤجل اسدال الستار وأدرك جيداً ان فتحها يعني ان ذلك الجزء مني سيدفن إلى الابد .. قد يحدث ذلك قريباً جداً

6

بئس النهايات .. رسالة الكترونية

 

Share