بعد حادث أكتشاف السرقة الأخيرة قررت البحث عن برنامج ، موقع او طريقة للحفاظ على كتاباتي ومقالاتي من السرقة. الكثير من اصحاب المواقع المتخصصة رشحوا موقع كوبي سكيب الذي يمكنك من خلاله نسخ صفحات موقعك ويقوم الموقع بدوره بالبحث عن اي نسخ تتطابق مع هذه الصفحات.
كبداية تجريبية يتيح لك الموقع مضاهاة مضمون عشر صفحات مختارة من موقعك لما هو منشور على الانترنت بصورة مجانية ويمكنك بعد ذلك الاشتراك في الموقع للعثور على هذه السرقات وأعلامك بها من خلال البريد الالكتروني.
من باب الفضول والتجربة قمت بنسخ بعض عناوين صفحات موقعي لأكتشف المزيد من السرقات وللمصادفة السرقة ايضا هذه المرة من قبل أحد اعضاء المنتديات منتديات الشروق والموضوع يتعلق بأقتراح سابق لي بتشكيل جمعية للمدونين البحرينيين. هذه المرة قام عضو المنتدى بنسخ المقال مع استبدال اسم جمعية المدونين البحرينيين الى الجزائريين ونقل رأيي الخاص على أنه رأيه مع الرجوع الى كافة مصادر البحث التي أستندت اليها.
ما يثير التساؤل هنا هو التكاسل الذي اعتاد عليه البعض وتفضيله للسرقة على التفكير وبذل جهد بسيط في البحث على صفحات الانترنت لطرح رأى او فكرة ، فعملية القص واللزق صارت اسهل في نظر هؤلاء من تكبد عناء البحث والقراءة حتى طالت السرقات الادبية كل شئ بما في ذلك آراء الفرد الشخصية.
ولأن شر البلية ما يضحك فقد كنت اتناقش مع احد المدونين اليوم عن فكرة جديدة لموقعي انافس فيها فيديو يوم الجمعة لمحمود اليوسف وفكرة “البودكاست” لموقع محمد المسقطي، ما رأيكم بفيديو اسبوعي بالصوت والصورة للمواقع والمنتديات التي تقوم بسرقة مضمون مدوناتنا؟ اليست فكرة جيدة ؟
عموما لحين ايجاد حل ناجع لهذه السرقات المتكررة ادعوكم لتجربة كوبي سكيب فقد تدهشكم النتائج.
لم أكن لأكلف نفسي عناء كتابة هذه السطور لولا ما قرأته من ادعاء أحد الاشخاص في أحد المنتديات السعودية بأنه صاحب موقع هذيان الحروف وذلك بعد ان تم أكتشاف سرقاته المتكررة لأعمال ونصوص أدبية كتبها آخرون كان آخرها أحد تدويناتي والتي كانت عبارة عن خاطرة قصيرة نشرها بأسمه المستعار في المنتدى وحين تم مواجهته بذلك من قبل أحد مشرفي المنتدى قام بأرسال رسالة الكترونيه للمشرف يؤكد فيها بأنه صاحب الكلمات التي قام بدمجها مع نص أدبي آخر من موقع أوكسجين وبأنه صاحب موقع هذيان الحروف هكذا بكل جراة وثقة رغم تيقنه من أكاذيبه.
السرقات الأدبية تحدث يوميا وفي كل مكان ولكتاب وأدباء لهم وزنهم وثقلهم الا ان الفرق ان سرقة أعمال أدبية معروفة نادر نسبيا بسبب ما تحظى به من شهرة وأنتشار عن طريق الكتب والمطبوعات أو على صفحات الانترنت مقارنة بالسرقات التي يتم اقتباسها من خلال المواقع الشخصية والمدونات التي قد لا يستطيع اصحابها حماية حقوقهم الفكرية. كما ان استتار الطرفان، السارقون وأصحاب هذه المواقع والمدونات خلف اسماء مستعارة لأسباب متعددة يسهل للصوص الكلمة الاستيلاء على ما يحلو لهم من هذه المواقع بطريقة يصعب معها التثبت من هوية السارق وبالتالي اثبات موضوع السرقة.
بالنسبة لى ليس هناك ما يخيفني من الكتابة بأسمي الصريح فلطالما نشرت العديد من المقالات بأسمى الحقيقي في مطبوعات مختلفة وما أكتبه في هذه المدونة لا يعدو عن كونه انطباعات عامة أو شخصية الا انها لا تحمل طابع المسائل السياسية التي قد تسبب المتاعب لاصحابها في هذا الجزء من العالم لذلك لا أجد غضاضة في الافصاح عن أسمي وشخصيتي الحقيقية لبعض المقربين أوالمدونين الذين اتشارك معهم في الافكار والاهتمامات. ولكنني في الوقت ذاته أشعر بأن التواصل مع الآخرين بعيدا عن سطوة وتأثير شخصياتهم سواء كانت هذه التأثيرات سلبية أم ايجابية فيه نوع من المصداقية وأتاحة لمساحة أكبر من الحرية بالنسبة للكاتب.
وبالعودة لموضوع الاقتباس والسرقات الادبية فأنني قد أتفهم اعجاب البعض احيانا بكلمات قد يتفاعل معها فيقوم بأعادة نشرها في موقعه الخاص او ان يتم اقتباس موضوع ما يجهل المقتبس مصدره الأصلي فلا يتم الاشارة الى صاحب النص بشكل غير متعمد، ولكن ان يقوم بسرقة ما هو ليس له وبدلا من الاعتراف بخطأه يصر على التمسك بموقفه أو ينتحل شخصيات الآخرين ليتخلص من الموقف المحرج الذي وضع نفسه فيه فهذا نوع من التعدى على مساحة الآخرين.
لقد قررت على اثر هذه الحادثة ان اضع أسمي المستعار أسفل أية خواطر او ابيات شعرية أقوم بكتابتها كما سأبحث عن طريقة تضمن لي الحفاظ على حقي الادبي على الشبكة العنكبوتية عن طريق التسجيل في احد المواقع المختصة بذلك واذا كانت لديكم اية معلومات قد تفيدني في هذا الشأن فأرجو اعلامي بها وسأكون شاكرة لكم.
اما بالنسبة للص الظريف الذي أنتحل شخصيتي دون التحقق مما اذا كان صاحب موقع هذيان الحروف رجل ام امرأة فأعتقد بأنني مدينة له بعدد الزوار الذي ازداد بعد انتشار القصة على المنتدى.