حنظلة .. الشاهد الوحيد على عصره
لم اتأثر يوما برسام كاريكاتير كما تأثرت بناجي العلي ولم أدمن شخصية كما أدمنت شخصية حنظلة التي كنت اتسلى برسمها على زوايا صفحات كتبي ودفاتري خلال ايام الدراسة.
بالنسبة لى كانت فلسطين المنكوبة في عروبتها وأحلامها هي حنظلة .. طفل العاشرة وابن قرية الشجرة الذي ألتقط الحزن بعيون اهله ووطنه ورسم مابقى عالقا منها بذاكرته على جدران السجون والمخيمات .. الصبي الذي ادار ظهره للعالم وشبك يديه ووقف يتفرج عاجزا في صمت موجع فلم يستطع احدا ان يرى الدمعة المعلقة في عينيه .. الرأس الكبيرة المشابهة لقرص الشمس التي لا يمكن لها ان تحجب نور الحقيقة.
أغتيل ناجي العلي في يوليو من عام 1987 ليترك حنظلة يتيما من بعده .. وحيدا بين المساحات البيضاء والسوداء .. ضائعا بعد الريشة التي خاطبت كل الشعوب بشاعرية الانسان والرسام الذي لم يرى في الحياة سوى قضية فلسطين التي دفع حياته ثمنا لأجلها.
من مقولاته .. كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي، أنا أعرف خطا أحمرا واحدا: إنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع على اتفاقية استسلام وتنازل عن فلسطين.
يا ترى كم بقى من بعدك يا ناجي من لم يتنازل عن فلسطين؟
نفس الاحساس ، أكن الاحترام والتقدير الكبير للشهيد ناجي العلي
ان كان بمقدرتك ان تساعديني يا فراشة ، أريد ان أعرف يوم ولادة ناجي العلي ، بحثت كثيرا لكن لم أجده
حسب ما هو مذكور في موسوعة ويكيبيديا فان تاريخ ولادته غير معروف ولكن يرجح ان يكون عام 1937
جميل الرسم المرفق بالموضوع، هل انت من رسمه؟
هي أحدى خربشاتي التي تم نشرها في احدى الصحف المحلية في التسعينات والتي ارفقتها بموضوع عن ناجي العلي. أحب الرسم ولكن أكتفيت بتذوقه لانه لم تكن لدى الموهبة للاستمرار
لماذا تعلقتي بحنظله؟
الشيخ
الا تكفي الاسباب التي ذكرتها لكي أعجب واتعلق بشخصية كحنظلة؟
رسوم ناجي العلي من اكثر الرسوم واقعيه وملامسه للحقيقه
تضرب في الصميم
ريشته كانت خلاصه