معرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب

Posted on March 19, 2010 by Suad

لم يتسنى لي زيارة معرض البحرين الدولي للكتاب الذي انطلق في السابع عشر مارس الجاري سوى مساء اليوم ولأنني كنت أقتنيت معظم الكتب التي كنت أود الحصول عليها من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في ديسمبر الماضي فقد قررت ان تكون زيارتي للمعرض مجرد جولة استطلاعية لدور النشر والتأكد من انه لم يفتني شئ من الاصدارات العربية الحديثة، فالكتب والروايات الاجنبية المترجمة إلى العربية لاتستهويني وأفضل قراءتها باللغة الانجليزية وذلك لضعف مستوى الترجمات العربية وهناك استثناءات بالطبع فالمترجم السوري صالح علماني الذي يستحق تكريماً خاصاً لابداعاته لأكثر من ربع قرن في ترجمة الأدب اللاتيني يعتبر اليوم من ضمن أفضل المترجمين العرب الذين لايتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة وقد فوجئت خلال تجوالي في المعرض اليوم بترجمة علماني لأحدث رواية للكاتبة التشيلية ايزابيل الليندي “الجزيرة تحت البحر” رغم ان الترجمة الانجليزية للرواية لم تصل للبحرين بعد كما ان موعد اطلاقها في موقع امازون سيكون في ابريل القادم

أول ملاحظة على المعرض هي التنظيم وطريقة العرض المميزين. بصمة وزارة الثقافة والإعلام بدت واضحة هذا العام، أعجبني توفر دليل للفعاليات المصاحبة للمعرض ووجود خارطة للقاعة، الممرات الواسعة والتزام اصحاب دور النشر بالمساحات المخصصة لهم وبنظافة الاجنحة وعدم تكويم الكتب او عرضها بصورة عشوائية.  هذا العام تميز ايضاً بمشاركة بعض السفارات العربية وبدور النشر المغربية كدار أبي رقراق للطباعة والنشر، منشور الفنك، منشورات توبقال، منار العرفان ودار النشر اللبنانية دار الآداب التي سعدت كثيراً بوجودها في المعرض فالدار غنية عن التعريف ومن أفضل الدور اللبنانية ومعظم الكتب التي اشتريتها سواء من معرض بيروت او معرض البحرين كانت من دار الآداب.  سألت السيدة رائدة ادريس ابنة المرحوم الدكتور سهيل ادريس مؤسس الدار والتي كنت قد التقيتها خلال معرض بيروت عن سبب عدم مشاركتهم في معرض البحرين في الاعوام السابقة فقالت ان ماوصل اليها ان المشاركة والاقبال ضعيفين على المعرض ولكنها غيرت رأيها بعد مشاركتهم في معرض عمان الذي قيل عنه الكلام ذاته ولكنهم فوجئوا بعكس ذلك فقررت المشاركة في معرض البحرين.  تقول السيدة رائدة والتي تشغل منصب مديرة العلاقات العامة بالدار ان الاقبال لم يكن كبيراً في الايام الاولى ولكن عدد الزوار ازداد منذ يوم امس وانها تأمل بأن يستمر هذا الاقبال حتى نهاية المعرض

سألت بعض دور النشر المشاركة عن انطباعاتهم عن المعرض فأنتقد البعض ساعات المعرض الطويلة التي تمتد منذ التاسعة صباحاً حتى العاشرة مساءً والتي لم يتم اطلاعهم عليها مسبقاً لكي يرتبوا امورهم على ذلك، البعض قال رغم ساعات المعرض الطويلة الا انه لم يتم توفير مطعم او كافتيريا صغيرة للمشاركين الذين لايستطيعون ترك اماكنهم والبعض الآخر قال ان هذه هي زيارته الاولى للبحرين وان وقت المعرض لم يسمح له بالتعرف على البحرين عن كثب بسبب ضيق الوقت

صاحب دور نشر أخرى اشتكى من ضعف حركة البيع هذا العام على خلاف الاعوام الماضية  وأرجع السبب إلى رفع الرقابة في المملكة العربية السعودية عن العديد من الكتب والمؤلفات وبالتالي لم يعد المواطن السعودي بحاجة لزيارة معارض الكتب البحرينية للحصول علي الكتب الممنوعة في بلده وان كنت لاأستطيع ان اجزم بمدى صحة ذلك وتأثيره على حركة البيع فالوضع متفاوت من دور نشر لاخرى وهناك من اسروا لي بأن حركة البيع عندهم كانت جيدة وافضل مما توقعوه

وعدا عن ماذكر وبعض الاخطاء الصغيرة التي يمكن تلافيها في الاعوام المقبلة فالمعرض بدا في حلة جديدة ومختلفة كثيراً عن الاعوام السابقة وفي رأيي انه لو حافظ على هذا المستوى وتجاوزه في الاعوام المقبلة فقد يجتذب المزيد من دور النشر ويحقق نجاحاً وسمعة مماثلة لمعرض القاهرة أو معرض بيروت الدوليين للكتاب خصوصاً وان وزارة الثقافة والاعلام قامت بجهد مميز هذا العام في التسويق للمعرض والبرنامج المصاحب له من خلال الاذاعة والتلفزيون والموقع الالكتروني

لجميع من يرغب في الاطلاع على المزيد من المعلومات، دور النشر المشاركة وعن الفعاليات المصاحبة يمكنكم زيارة موقع المعرض على الرابط التالي
http://www.bookfair.bh

Share

Comments

  • - on April 7th, 2010

    جميلة هي مقالاتك ، افكارك ، اسلوبك
    أتمنى منك اتحافنا بها
    وعدم الأنقطاع

  • Suad on April 7th, 2010

    تمنيت لو انك تركت اي اسم حتى لو كان اسماً مستعاراً

    بداية اشكرك على الايميل وعلى التصويت لمدونتي، ارسلت لك الرد على الايميل الذي وصلني منك ولكن وصلني ايميل بأن هذا البريد الالكتروني غير موجود

    شكراً عزيزي/عزيزتي، تعليقات مثل هذه تسعدني جداً وهي دافعي للاستمرار وهي أكبر جائزة لي وتهمني أكثر مما يهمني الفوز في اي مسابقة مدونات في العالم

    خالص مودتي

  • فرفر on April 12th, 2010

    اهلا سعاد
    نحن في تونس ، معرض الكتاب بعد اسبوع أو اسبوعين من الآن..
    الحقيقة و منذ أعوام لم أعد من متتابعي المعرض..رغم شغفي بالكتاب.. و كنت أنتظر هذا الموعد علي أحر من الجمر..
    الاسباب
    ليس هناك كتب أو كتاب جدد معروفين ، أو علي الأقل أعرفهم..
    و يطغي الكتاب الديني .. كما أن الأثمان باهضة..
    ثقافتنا العربية ، أو كتابنا العربي في حالة احتظار..
    الحل في الموجة الجديدة من المدونين و المدونات الممتازين مثلي و مثلك
    :pp

  • Suad on April 12th, 2010

    فرفر

    بالنسبة لطغيان الكتب الدينية فهذا امر معتاد في المنطقة العربية، حتى في معرض بيروت الدولي كان الكتاب الديني مهيمناً. في البحرين لم يكن الوضع افضل حالاً في السنوات الماضية فالمعرض كان اقرب للتظاهرة السياسية والدينية منه للثقافية، بوسترات ضخمة للسيد حسن نصرالله والرموز الدينية والسياسية الاخرى مرفوعة في كل مكان وكأننا في معركة انتخابات لا معرض كتاب

    هذا العام كان هناك توازن في المعرض بالنسبة لنوعية الكتب ويبدو ان الصور والبوسترات قد مُنعت وهذا مؤشر جيد

    بالنسبة للكتاب العربي فأنا على عكسك اشعر انه يمر بحالة انتعاش فإصدارات الكتب العربية في تزايد خلال السنوات الاخيرة والخيار للقارئ العربي في انتقاء مايعجبه

    زرت المعرض بنية المشاهدة فقط وخرجت بتسعة كتب لم أكن اخطط لشراءها ولكنني من النوع الذي يهوى التجريب والتعرف على ثقافات الدول الاخرى. في رأيي المتواضع مالم يمنح القارئ العربي الفرصة لهؤلاء الكتّاب الجدد الغير معروفين كما تقول فلن نتعرف على ابداعات جديدة

  • فرفر on April 13th, 2010

    المشكل يا سعاد أني لا أجد المعلومة أو الخبر عن الكاتب العربي الجديد الجيد و المتميز..
    آخر معلوماتي عن الكتاب العرب تنحصر في نجيب محفوظ..طه حسين.. احسان عبد القدوس.. رغم أن الاثنين الأخيرين لست من هواة كتاباتهم..
    الفكرة أنك مثلا تجد آخر أخبار أشباه الفنانات و الفنانين و آخر الأفلام و الألبومات الغنائية.. و لا أجد آخر الكتب و المؤلفين ..و تعريف بآخر اصداراتهم..
    منذ أشهر.. دخلت لمكتبة معروفة بمحض الصدفة .. و تعجبت لوجود كتاب تونسيين .. أصدوا بعض الكتب…

    أكملت قراءة منذ أيام فيلم .. أو بالأحري قصة العطر قصة قاتل.. ذهبت خصيصا لاقتناء القصة و ذلك لأني أعجبت بالفيلم..
    نحن أفلامنا لا تعتمد علي القصة.. سيناريوات تافهة في معضم الأحيان… كان الفيلم سببا في تعريفي بالقصة و هي لكاتب ألماني..
    تمنيت أن يكون الفيلم عربيا و الكاتب عربي..
    في عالمنا ..ليست هناك لا صناعة سينما و لا صناعة أفلام..

  • Suad on April 13th, 2010

    فرفر

    لاأصدق انك مازلت تعيش في السبعينات وانك لاتعرف عن الكتاب العرب الجدد اي شئ، انت في تونس وحسب ما شاهدت فكل شئ متوفر لديكم ابتداء من المكتبات للفعاليات الثقافية

    لاعذر لديك فالشبكة العنكبوتية اليوم وفرت لنا كل شئ، المنتديات والمدونات تكتب حول هذه الموضوع، المجلات والمواقع الثقافية المتخصصة، المواقع الاكترونية لدور النشر والصحف والمجلات العربية والمكتبات الالكترونية ايضاً تستعرض بعض المراجعات لهذه الكتب

    حتى التجول في المكتبات يمكن ان يفيدك. سجل اولا العناوين التي لفتت انتباهك ثم اقرأ ما كتب حولها على الانترنت وصدقني ستجد علي الاقل موقع واحد او اثنان يتحدثان عن مضمون الكتاب ويمكنك بعدها ان تقرر

    هناك ايضاً مواقع مختلفة كموقع امازون ونيويورك بوكز ونيويورك تايمز والبوكر وجوائز نوبل التي تزودك باسماء الكتب الاكثر مبيعاً او التي حصدت على العديد من الجوائز وتطلعك على اسماء مؤلفين جدد او قدامى ولكن لم يسبق لك ان سمعت عنهم

    هذه هي طريقتي في البحث عن الكتب ولم اعتمد يوماً على الصحف المحلية او القنوات الفضائية للحصول على هذه المعلومات فهي كما قلت ماعدا القلة تركز هذه الايام على اخبار الفن والفنانات والموسيقى فقط لذلك فأنا نادراً ما اشاهد التلفزيون

    ابحث عن الكتاب فهو لن يبحث عنك 🙂

  • فرفر on April 13th, 2010

    ممم
    الحقيقة في تونس الكتاب مهمش.. و نسبة قراء الكتاب في وقتنا الحالي من الممكن أنها لا تتعدي الخمسة في المئة.. هذا ما قرأته في آخر الاحصاءات.. أنا من الفئة النادرة اللتي مازالت تهتم بالقراءة.. لكني في أغلب الأحيان ..اعيد لمرات و مرات ما سبق أن قرأته…
    في الأيام الفارطة و بعد اتمامي لقصة العطر ، أردت اعادة قراءة قصة حديث الصباح و المساء لنجيب محفوظ.. قمت بخطا اعارتها.. ذهبت الي المكتبة و لم أجدها..
    مثل ما قلت لك.. ليست لدي أية فكرة عن الكتاب الجدد.. سمعت بكاتبة تسمي أحلام المستنغماني.. شيء من هذا القبيل..
    يسعدني أن تشيري اليا ببعض الكتاب.. او العناوين المتميزة.. خاصة و أن معرض الكتاب الدولي علي الأبواب..

  • Suad on April 13th, 2010

    حرام عليك، الناس تعاني من عدم توفر الوقت لقراءة المزيد والجديد وانت تقول لي انك تقرأ الكتاب الواحد عدة مرات!

    واحلام مستغانمي غنية عن التعريف وهي جزائرية والجزائر جارة تونس فكيف يمكن ان تكون بالكاد قد سمعت عنها؟

    بالنسبة للكتب فصعبة ان ارشح لك عناوين معينة فالقراءة ذوق شخصي وما يعجبني قد لايعجبك. مثلا انا اقرأ الروايات أكثر من اي شئ آخر يلي ذلك كتب المساعدة الذاتية وعلم النفس والسيرة الذاتية والقليل من السياسة والامور الآخرى التي لاأستسيغها كثيراً ولكن ربما تتوسع دائرة قراءتي مع الوقت

    كل انسان يجد متعته في قراءة مادة ما كما هو الحال مع الافلام السينمائية وعليك انت ان تبحث وان تقرر 🙂

  • فرفر on April 13th, 2010

    الحقيقة سعاد ، ممكن هذا الشيء فيما يخص اعادتي قرائتي نفس الكتب ، نابع من شخصيتي المنحرفة هههه ، منحرفة ليست من منحرف ، أقصد غير مستقيمة هههه
    فمثل الكتب ، أعيد دائما مشاهدة نفس الأفلام اللتي سبق أن شاهدتها و أعجبت بها ..في غياب الجديد.. أقول أن قديما تعرفه ، خيرا من جديد تجهله..
    :))
    لكن من حين لآخر و بمحض الصدفة ..استمتع ببعض الجديد..
    🙂

  • mohammad alyami on March 4th, 2011

    Could you please tell me when the book fair is taking place this year (2001)?

    thanks

Leave a Reply

Name

Email

Website

*