حوام والتوزيع الغلط
حينما أتصل بي حسين المحروس ليدعوني لحفل توقيع روايته الجديدة “حوام” الذي أقامه في مقهى كوستا مساء يوم الاثنين الماضي مازحته قائلة: نجيب محفوظ كتب أعظم روايته في مقهى الفيشاوي وانت تكتب اعظم رواياتك في مقهى كوستا بل وتدشنها ايضا من هناك .. ياله من زمن؟
حضرت الحفل واستلمت نسختي الموقعة التي انهيت قراءتها خلال يومين فقط، فالرواية قصيرة والنص بسيط وسلس والحوارات “خفيفة” وتتسم بالطرافة مما يجعلك تغوص في تفاصيلها دون ان تشعر بالوقت.
تدور احداث الرواية في احد احياء البحرين ويمكن الاستنتاج من خلال استعراض الكاتب لبعض الاحداث السياسية، مرورا بعادة ختان البنات وطقوس الزواج القديمة اننا امام حكاية بحرينية تفيض منها رائحة الماضي ببساطته وذكرياته.
“الحمام نسوان يا جماعة”
هكذا يرى “زكريا” معشر النساء أو هكذا يرى الحمام. فزكريا مولع بتربية الحمام ومنشغل بمراقبتها ورصد تحركاتها عن الاهتمام بزوجته “فاطمة”. هناك مقاربة ومقارنة بين الحمام والانسان في معظم فصول الرواية كما ان الكاتب وظف اسماء وطبائع الحمام بشكل جميل جدا في النص خدم هذه المقارنة.
يتساءل “زكريا” عن الحكمة الالهية وراء ارتباط شخصين لاينسجم أحدهما مع الآخر في احد حواراته مع اصدقاءه هذا هو نصه:
أحب ان أعرف لماذا يزاوج الله بين اثنين ليس بينهما مودة؟ يمضي وقت فيعشق كل واحد منهما شخصا آخر متزوجا ايضا وتصبح المحبة بينهما حتى العظم؟ يصبح حبا مختلفا تماما؟ عندي حمامة فالتة في القفص لاتبقى مع الذكر أكثر من شهر واحد. لاتترك في خاطرها شيئا حتى تفعله. حرام ان احصرها في ذكر واحد. هل هذا التوزيع صحيح ياجماعة؟ أكيد لا .. التوزيع – بصراحة بصراحة – كله غلط.
انت بصراحة تعلم الحمام الخيانة “قال الشاب الغاضب”
أي خيانة؟ أي بطيخ؟ أقول لك: التوزيع كله غلط. الخيانة عندما يستمر التوزيع كله غلط ولانعيد توزيعه. هذه هي الخيانة. الخيانة عندما تكون الموالفة صحيحة وتظل الحمامة عطشانة وتبحث عما يرويها. ولكن عندما تكون الموالفة غلط يصبح التوزيع غلطاً. الموالفة هي ان تحس الحمامة بالحمامة. اذا كان الاحساس غير موجود وراحت الحمامة تبحث عنه هل يكون خيانة؟ أكيد لا. بالعكس هذه الحمامة طبيعية جدا.
لكن هذا ما كتبه الله لهم .. كل حمامة وقدرها وانت لاتستطيع تغيير القدر، وسوف ترى انك انت الغلط كله. “قال الشاب الغاضب”.
حوار واقعي جدا والتوزيع الغلط ينسحب على أمور كثيرة في حياتنا وليس على الحب والزواج فحسب، ولكني لم أشعر بإن موضوع “التوزيع الغلط” ينطبق كثيرا على شخصيات الرواية. قد يكون زواج زكريا التقليدى من ابنة خالته “توزيع غلط”، وقد يكون ايضا زواج مريم من شقيق زكريا “عباس” الذي يفتقر الى ابسط مقومات الحب والاحترام “توزيع غلط” ولكن الحبكة الروائية لم تكن محكمة بحيث تقنع القارئ بان انجذاب زكريا لمريم زوجة شقيقه وانسياقه نحو علاقة محرمة معها كانت بسبب “التوزيع الغلط” او لأن مواصفات مريم هي مواصفات فتاة احلام زكريا التي لم يجدها في ابنة خالته المتدينة.
في حوار آخر بين مريم وزكريا حول اسباب انجذابه لها وملاحقة نظرات أخوته الوقحة لتحركاتها يرجع زكريا الاسباب الى أنها “مختلفة .. جميلة .. أنيقة وشكل جسمها جميل”.
الموالفة والانجذاب اللذان يستند اليهما الكاتب هنا هما انجذاب وموالفة حسّيان مفعولهما مؤقت ولايكفي لاستمرار “موالفة صح”. ثم ان مريم مارست غوايتها مع زكريا وبقية أشقائه مما يلغي مسوغات “التوزيع الغلط”. اذا كان زكريا هو التوزيع الصح بالنسبة لمريم فلماذا لم ترفض تودد بقية اشقاءه لها وما هي مبررات الكاتب لاجماعهم على التودد اليها والتقرب منها خاصة وانها زوجة شقيقهم؟
في المقابل أحببت شخصية “زكريا” كثيرا ووجدتها ظريفة وعفوية وقريبة من شخصيات عرفتها في الواقع. زكريا قربنا من شخصية “مربي الحمام” ومن تفاصيل هواية تربية الحمام حتى تلك التفاصيل الدقيقة منها وربما كان هذا هو الجانب الذي أستمتعت به أكثر من غيره في الرواية. لغة الرواية سهلة وتتناسب مع بساطة زكريا وحواراته الساخرة التي رسمت الابتسامة على وجهي طوال قراءتي للرواية الا انني شعرت بأن قلم محروس ظلم زكريا بتسليطه الضوء على مريم وبإطلاق أسم “حوام” على الرواية. فرغم تجاذب فصول الرواية بين “مريم” و”زكريا” وارتكازها على “حوام .. المرأة التي تكثر من خروجها في الحي وتلفت في مشيتها بين البيوت” الا ان “زكريا” كان هو الشخصية الأقوى والأكثر تفوقا في النص وبرأيي انه كان هناك “توزيع غلط” في حجم الادوار على ابطال الرواية.
“حوام” رواية ممتعة شدتني لقراءتها منذ السطور الأولى تماما كما شدتني فكرة خربشات محروس على الغلاف الخلفي للرواية والتي أثنى عليها معظم من حضروا حفل التوقيع.
بقى ان اضيف ان هذا المقال هو رؤيتي الخاصة لرواية “حوام” فأنا لست بناقدة متخصصة كما أنني أحترم التخصص، لذا أرجو ان يعذرني النقاد لتعديّ على مهنتهم دون وجه حق.
ربما كانت مريم هي التوزيع )الصح) لزكريا لكنه لم يكن كذلك بالنسبةلها، ربما أيضا وجدت فيه ماليس في عباس لكنه يبقى نبتة من التربة ذاتها يحمل في جوفه معتقدات هي ذاتها التي تتشربها روح عباس..
مريم حمامة تألف العش حين تشعر فيه بالأمان لكنها حين تستشعر الخطر تتحول إلى صقر شرس
حوام تتمسك بالجنة ولا تحيد عنها لكن حين تلفظها تلك الجنة ينشأ إسفينا لا يهدم مهما حدث
مريم
ربما تكون في نظر البعض الكثير ممن يقرأها مجرد غواية، لكنها ربما تكون أيضا ضحية عباس الذي لم يتعلم مناغاة جسدها قط، ولم يدرب نفسه على مراس الحس والعشق، كانت مريم تحمل الحلم بين كفيها، لكنهم رأوها (غير) وهذه المغايرة خلقت لها الكثير من القضبان ليس فتحات كما قد يتوهمها البعض، بل هي أصفاد كبلتها ولأنها (غير) آثرت أن ترحل و (تبند) ولا تعود…
لك عذب التحايا لقراءتك
مريم
تحت سماء الله في هذا اليوم السعيد
الاخت سعاد تحية وبعد
كنت بحاجة ماسة أن أطلع على الاراء المتضاربة والاراء المختلفة التي صدرت بعد صدور رواية حوام للاديب حسين المحروس وها انت تطلعيني على بعض الجوانب منها سمعت بعض الاصداء عنها من طرف بعض المعارف والتي صدمتهم بما احتوته لكنني لم يكن لي رأي بشانها ما دمت لم أطلع عليها.
اشكرك على الاضاءة التي قدمتيها لي اتمنى ان أطلع عليها.
شكرا لك
شهر ولا كل الشهور
عبادة يوم به من صادق تساوي كل الدهور
شهر رمضان قد هل
اعاده الله على امتنا الاسلاميه بالخير والبركه والمحبه
والف بين قلوب كل من عرف ان شهر رمضان شهر الله قد طل
فسمحوا لي بتهنئتكم ووداعكم على امل ان القاكم بعد العيد وانتم سالمين
غانمين بالمغفره والخير والبركه
وكل عام واتم باسلامكم وايمانكم واهلكم واوطانكم بالف خير
اسئلكم بالله الدعاء
كونو بخير
عزيزتي مريم
خيل الي لوهلة وأنا اقرأ تعليقك بأن مريم قد خرجت للتو من بين دفتي الرواية لتدافع عن نفسها
لم أحاول ان أتعدى على صلاحيات الكاتب في التخيل ولا في تناول الرواية من زاوية اخلاقية او دينية ولكني لم أستوعب شخصية مريم جيدا ولم أتعاطف معها أو أراها كضحية كما اراد الكاتب. قد يكون تقصيرا منه وقد تكون تركيبتي التي لاتستطيع التعاطف مع الخيانة مهما كانت مبرراتها
روان
لا أصدم عادة لما اقرأه في الروايات لأن هناك ما قد يصدم بصورة أكبر في هذه الحياة، الجدران والابواب تستر الكثير ولو كان بوسعها ان تنطق لباحت بما ليس للعقل قدرة على استيعابه
أتمنى ان تتاح لك الفرصة لقراءة الرواية وان تعلمينا برأيك فيها
مع خالص التحية
الأخ العزيز حامل المسك
شكرا لمرورك وتهنئتك، اعاده الله عليك بالخير والبركة وكل عام وانت بألف خير
عزيزتي
بعودة بسيطة إلى تعليقي تدركين أنني nadiazad والجملة الأخيرة لم تكن توقيعاً بل جاءت كالتالي
شكرا لقراءتك مريم
ولم يكن (مريم اسماً آخر لي
عزيزتي لست في موقع دفاع عن مريم ولست متلبسة بها بأي حال، لكن حوام يمكن قراءتها من عدة زوايا وهي -أي حوام- على الرغم من بساطتها الظاهرية لغة إلا أنها لا يمكن أن يُسبر غورها بقراءة واحدة، ثقي أنني قرأتها مرات ومرات ومازلت في كل قراءة أستشف منها جديدا، القراءة الأولى لا يمكن أن تفي ياسعاد، حومي مع حوام تجدين فيها ألف ضوء..
لك الود كله
وهذه المرة كما أنا في تلك
nadiazad
الأخت العزيزة nadiazad
كما ذكرت سابقا بأن رؤيتي للرواية لم تكن بعين الناقد المتخصص انما بعين القارئ ، والقارئ العادي لا يمتلك ادوات الناقد ولكنه يمتلك الاحساس والاحساس كالوميض سريع ولكنه كاف لتحديد مشاعرنا وتفاعلنا تجاه الاشياء. لم اقرأ حتى الآن اي رواية (بما في ذلك الروايات العالمية) أكثر من مرة رغم اعجابي وتأثري الشديد ببعضها للسبب الذي ذكرت لذلك لا أجد ان قراءتي لحوام مرة ثانية او ثالثة ستغير من احساسي وتفاعلي مع النص او الشخصيات الذي شعرت به في المرة الأولى
الفن الروائي له مقوماته ورواية حوام (في رأيي المتواضع) تمتلك بعض هذه المقومات ولكنها تفتقر الى البعض الآخر
ولأنها وجهة نظر (قارئ) فأتصورعليه أن يكون لها أكثر قراءة..
أحترم قراءتك عزيزتي
وأحترم جداً محاورتك
لكن
حين تكون وجهة نظرك لحوام أو غيرها أنها تفتقر لمقومات الرواية، فعليك أولاً التمكن من هذه المقومات ولو نظريا، كي تستطيعي بشكل أو بآخر أن تصدري رأيا منطقيا ولو فرضنا جدلا أنك تتحدثين بلسان القارئ لا الناقد فالقارئ غالبا ما يوظف ملكة واحدة أثناء القراءة، فهو إما أن يرى بالعقل أو بالمشاعر، أو لا يتخطى الحواس الخمس، ملامستك الجميلة لحوام كانت من خلال الحواس الخمس وحسب، في حين كانت تستحق منك بعض الغوص وسبر غورها..
أتمنى ألا أكون متطفلة أكثر مما يجب
تحياتي
عزيزتي
الاحساس بأي نص لايحتاج إلى نظريات ولا إلى توظيف الحواس الخمس. توفر عنصر التشويق على سبيل المثال هو الذي يجعل القارئ يقبل بنهم على قراءة الرواية حتى آخر سطر أو يقرر التوقف عند السطور الأولى ومثل ذلك الاحساس بأن هناك خلل ما في الحبكة الدرامية أو السياق الفني أو متانة اللغة أوجمال اللفظ والصياغة أو .. أو ..
لاتستهيني عزيزتي بقدرة القارئ على إكتشاف مواطن القوة والضعف في أي نص وعلى الاحساس برموزه ومايرمي اليه الكاتب اذ يفترض ان الكاتب يخاطب عقل ومخيلة القارئ أولا حينما يكتب لا الناقد
قلت رأيي بصراحة في الرواية ولم أغفل ما أعجبني وما شعرت به ووصلني من قراءتي لها الى جانب ما ذكرت حول عدم ارتباطي بشخصية مريم.
في النهاية، اختلاف الرأي لايفسد للود قضية
لك كل الود
عزيزتي
حاولت ألا أعود لكن ثمة تساؤلات تدور في ذهني
وطبعاً سأفترض مسبقاً أنها لن تفسد للود قضية بوصفها ربما مجرد اختلافٍ في الرأي
لقد ذكرتِ آنفاً أن وجهة نظرك هي وجهة نظر (قارئ) ثم عدتِ لتقولي أن حوام تفتقر لـ(مقومات الرواية) صح؟
امممممممممم
هل القارئ بصفته قارئ يملك أن يحدد مقومات الرواية؟ أم إنه يقرأ بوجهة نظر نقدية؟
على حسب علمي – الناقص- أن القارئ يبحث في الرواية حين يقرأها عن فكرة أو متعة لكن أن يبحر إلى مادون ذلك فلست أظن الأمر منطقياً..
وثقي ليس استهانة بقدرة القارئ بقدر ماهو إعجاب بمدى القدرة التي يتمتع بها هذا القارئ في كشف (المقومات) التي تنهض عليها الرواية أو تنحط من دونها..
وبصفتي أيضاً مجرد (قارئ) هلا أفدتني بتلك المقومات؟فلربما يتسنى لي رؤية الرواية من منظور آخر..
للنقاش معك لذة يارائعة
أنتظر أن تفيدينني بتلك المقومات مشكورة
تحياتي
مررت عابرة على النقاش الدائر، لذا أرجو أن تسمحا لي بمشاركتكما في هذه الخناقة….
لم أقرأ الرواية بعد؛ حيث لم يشرفني المؤلف بدعوة “مخصوصة”، رغم ذلك فيمكنني الإدلاء برأيي هاهنا، فيما جرى النقاش حوله عرضاً. بنظري، لايحتمل رأي “انطباعي” من جنس “البوست” المكتوب، كل رشق الأسئلة هذه: مقومات الرواية؟ ما هي؟ وكيف؟ ومتى؟ ولماذا؟ وأين؟ وووووووووووووووووووووووووووووووووو
ففي الموضوع الرئيس، إشارة واضحة من الكاتبة أنها غير ناقدة أو متخصصة، زد على ذلك أنها طلبت العذر “من النقاد لتعدّيّ على تخصصهم”. بالتالي، فلا أعتقد أن الاستماتة في استجوابها عن أشياء سبق وأن استدركت لأجلها، أمر بذي منفعة. إلا إذا كان الداعي من وراء ذلك، معاندتها أو مماطلتها أو التعالم عليها أو ما شابه…..
جلية كانت الإشارة، وهي تكررت مرات أخرى في ثنايا التعليقات. طرحت رأياً شخصياً من شاكلة كل الموتيفات الشخصية الصغيرة السائدة في المدونات، وأسمته بتواضع رأي “قارئة”….. ما العيب في ذلك؟. ثم ما العيب أن تقول أنها “وجدت في الرواية بعض المقومات، في حين غابت مقومات أخرى”.
لعمري…. إن لم يكن “التشويق” أو “التلذذ” بالمقروء، مقوماً من المقومات “الشخصية جداً” مما يمكن أن تحتمله قراءة عابرة يتم نشرها على “بلوغ” إنترنتي، أي ليست تلك المقومات المعيارية المتعارف عليها في حقل النقد ولا ولا ولا، لوجب إذن، وذلك أولى، أن يتم التسليم بوجهة نظر الكاتبة، هاهنا، في رفضها لما أسمته “الخيانة”. الأمر بعيد، صح؟. لكن هاكما فيما يلي المقارنة….
ما حصل، كما فهمت من الموضوع، أن زكريا كان على علاقة مع مريم، في حين كان هو متزوجاً وهي متزوجة. الأمر الذي يمكن اعتباره، بمقومات مؤسسة الزواج المعيارية، خيانة وفول ستوووووووووب. لكن، كما جرى الاختلاف مع هذا الرأي، بالدعوة إلى قراءة أولى وثانية وثالثة، للحصول على معنى غير خاضع لشروط معيارية، كما جرى ذلك كذلك، وجب أن (وأنا أتساءل لماذا لم؟؟؟) يؤخذ رأي المدونة هاهنا على المحمل ذاته، بقراءة أولى وثانية وثالثة لمجموعة الاستدراكات أعلاه، وذلك كله، للحصول على معنى غير معياري لقولها: إن الرواية قد افتقدت لبعض المقومات….
هل من الضروري حين يستخدم مدون من منطلق شخصي غير تخصصي بحت عبارة “مقومات الرواية” أن يكون قد عنى تلك المقومات التي في النقد أو في تقنيات الشكل السردي أو أو أو
طيب، لماذا ليس من الضروري إذن، حين تقترن مريم بزكريا في علاقة خارج مؤسسة الزواج، ألا تكون تلك خيانة إنما………. توزيع غلط ليس أكثر!
الأخت Nadiazad
لست بصدد الدخول في جدال عقيم لاعلاقة له بموضوع البوست فقد قلت كل مالدي في التعليقات السابقة وطرحت رأيي الخاص في الرواية الذي لم الزم أحدا بأن يتفق أو يختلف معي فيه
اذا كنت من النوع الذي يبحث في الرواية عن فكرة او متعة فقط دون الابحار الى ماهو دون ذلك فذلك شأنك ولكنه لايعني ان جميع القراء ينهجون نهجك أو يبحثون عن ماتبحثين عنه
اذا رجعتِ لتعليقي السابق فستدركين اني أجبت على سؤالك لذا أقترح عليك ان تقرأيه مرة أخرى، كما أقترح ان تقرأي روايات أخرى غير (حوام) اذا كنت جادة بالفعل في التعرف على مقومات الرواية
تحياتي
الأخت بدرية على
شكرا لمداخلتك، أتفق معك في معظم ما أوردت وأزيد حتى وان أختلفت مقومات الرواية لدى القارئ عن تلك التي يستند اليها الناقد الا ان هناك بعض المقومات الرئيسية التي لايختلف عليها اثنان والتي لاتحتاج لدراسة اكاديمية وهي التي ترفع نسبة مبيعات رواية ما أو تطيح بها أرضا وأرجو ان لايأتي أحد الآن ليجادلني حول الأخذ بالانتشار أوبنسبة المبيعات كمقياس لنجاح أو فشل الرواية 🙂
شكرا لمرورك
تحياتي
عزيزتي
كان نقاشاً وحسب
وتمنيت
لو أن صدرك كان أكثر اتساعاً
إنما أردت أن نتجاذب الحديث والاختلاف في الرأي يثري الموضوع ويعطيه بعداً جمالياً
أما عني فثقي
تعلمت القراءة منذ الابتدائية ولم أخفق في التهجئة
لذا استرسلت وقرأت المزيد
تحياتي
قرأت رواية قندة ولم أقرأ الرواية الجديدة ولا أعتقد أن من قندة إلى رواية حوام مسافة كبيرة قد توحي بحدوث نقلة سردية هائلة وتطور إبداعي نفاث. ولهذا أنا مع الأخت المدونة في ملاحظاتها التي لا تخلو من حس نقدي وقدرة على التمييز، وضد محاولات الأخت زاد التي توحي كتابتها ودفاعها المستميت الذي يخلو من النقد ويقترب من الانطباع العابر الهش بأن الرواية تستحق القراءة عشرات المرات.
شكراً
هههههههههههههههههههههه
بربي ضحكت حد الثمالة من ردك يازينب
صار ردي أنا هو الهش البعيد عن النقد وكتلبة الأخت المدونة سعاد رأيا نقديا ع الأخذ بالاعتبار أنها مجرد قارئ..!!
لكن ما تردن ومالقيصر لقيصر
جميل جدا أن يحضر مناصرون حين ذات حرج أخت سعاد
على أية حال
أقول مجددا تمنيت لو كان صدرك أكثر اتساعا لكنا اتطعنا تناول جوانب من الرواية بالقراءة والنقد معا ولكن يبدو أن قراءتك الوحيدة كافية للعب دور القارئ المميز والناقد في آن
لكم دينكم ولي دين..
تحياتي
الأخت زاد
هههههههههههههههه
أراك مستثارة مغتاظة.. خففي وهوني على نفسك أيتها الأخت، فلا أنت بالناقدة ولا أنت بصاحبة الكلمة الفصل، إنما منافحة من باب حب الظهور ليس إلا بمظهر المختلفة كما أن دفوعاتك المستميتة لن تعلي من شأن الرواية مقدار ذرة
وحسبك قولك قراءة الرواية مرات، هل أنت جادة فيما قلت ؟!! هههههههههههه أظنك تمزحين، هل مدار السجال والاختلاف رواية قلب الظلام مثلاً أو البحث عن الزمن الضائع أو الكوميديا الإلهية. الآن يا أخت زاد بدات أشك في أنك لست ناقدة فحسب وإنما لم تتصفحي في حياتك أعمالاً جادة. هههههههههه
حوّام رواية تنبىء بروائي جميل في ساحة الأدب البحريني..
قرأت قندة المحروس سابقاً،ووجدتها لغة جميلة بيد أنها تذهب للارتكاز على اللغة بشعريتها أكثر مما تذهب لرسم عوالم روائية ،حيثُ أن ارواية تنتهي بشكل غامض فلا هي واصلت رسم خاتون بقصة حُبهاو لاهي واصلت رسم المجتمع البحريني في فترة ما بكل عُقدة وتلقائيته.
لذا بدت أشيه بالاستدعاءات المشعرنه،عن الحُبّ والمجتمع.
غير أن حوّام عالم روائي مميز فعلاً على صعيد رسم الشخصيات والسرد وبناء الفضاء الزمكاني مسرحاً للاحداثها..برأيي رواية المحروس (حوّام )رواية الحُبّ بمعناه العميق ،وما أراده المحروس من الرواية الحديث عن الحُبّ ليس إلا..الحُبّ ليس سهلاً وكذا الحديث عنه ..وقد وفق المحروس في طرح الحُبّ بلغة واقعيّة مغلفة بالايروتيك في ظاهرها
لو أراد المحروس أن يقول لنا أن مريم ضحيّة لما كبّد نفسه عناء الكتابة الإبداعية ولكان كتب مقالاً يدعو فيه لضرورة إرضاء الزوجات .
المسألة أعمق من الخيانة و الضحيّة
المسألة مسألة حُبّ
الحدود الفاصلة بين الحُبّ والرغبة؟
هل الحُبّ =الرغبّة
الرغبة جزء من الحُبّ
هل أحبت مريم من كانت معهم من الشخصيات
هل احبّت زكريا؟
هل أحبّت الصحفي سلمان؟
هل أحبّت أخ زوجها عارف؟
ثم من طرف زكريا
هل أحبّ زكريا مريم؟
ام كانت علاقته بها مجرد رغبة؟
لماذا مرض زكريا بعد فراق مريم؟
لماذا لم تعرف حياته الاستقرار بعد بعد مريم عنه؟
لماذا ترك الحمام وقد كان شعغله الشاغل ؟
الحادث أن مريم تُحبّ فصيل صبي مراهقتها
الذي تزوجها غيرها.
والحادث إنها لم تحب غيره
إنها تهرب للسلمان وزكريا وعارف دون وعي منها بحثاً عن فيصل الذي تُحبّ
….
والحاصل أن زكريا أحبها بصدق بشيء من الرغبة ربما في البداية ولكنه تحوّل لحبها
والحاصل أن مريم تريد فتاها التي أحبّت
وزكريا يريد فتاته التي أحبّ
المسألة مسألة حُبّ
ولا من خيانة
ولامن ضحيّة
ربما أرادنا المحروس بشكل ما أن نلتفت للحُبّ هذا الشعور الذي يرسم الحياة بالتحولات
أرادنا أن نتأمله كثيراً،مريم أن تكن تخون فهي خيانتها لنفسها لإنها كانت
ذاهبه للرغبة وما من عيب في هذه الرغبة سوى إنها محض رغبه من جانبها محض تعويض عن حرمانها مع زوجها
لكن المسألة من جانب زكريا ليست خيانه أبدا
لأن زكريا كان يُحب مريم ولم تكن بالنسبه له مجرد رغبه
و الله قد لايسامح في أمور كثيرة
ولكنه في الحُبّ يُسامح
…
اسمي انا دعنا من الأسماء
، سعاد…تلفوني مخترب و العفسة عفسة رقمش ضيعته..اهئ اهئ اهئ
صايرة كأني هندي أستعمل تلفون 6210 هههههههههههه استحي اطلعه من الشنطة أعور القلب..
المهم… لا تعليق عندي حتى الساعة..وحيف إنني لم أقرأ حوام محروس بعد..
حتى أحظى بشرف قراءتها يومها سيكون لي تعليق من نوع آخر
اسمحي لي سعاد و من خلال منبرك هذا، بأن أبارك للبحريني محروس إنجازه الثاني
مبروك حسين محروس…
كونوا كلكم بخير
مسائكم قيمات بحريني
ملاذ
ههههههههههه
أني بعد أعتقد إن ناديا زاد شلخلخ، يعني معقووول قرأت الرواية مرات ومرات!
يجون خمسطعشر مرة يعني!؟
وش هالهرار….
مايدخل فصيص المخ….
خايفين عليك تحفظين الرواية:-)
زينب
ونفيسة
لغة مهترئة حد المسخ
نعم معقول أنني قرأتها لأن مثلكما لا يدرك قيمة عمق القراءة
ابحثا لكما عن لغة مهذبة للكلام بعيدا عن الاستخفاف ولغة الشارع الماجنة
هل الهدف هو الاستخفاف وإثارة النرفزة..؟؟ صدقانيلم تفلحا ولم تفلح من طلبت منكما تمثيل دور المدافع
حين ضحكت فإني ضحكت من قلبي يازينب ولست بحاجة لأن أعلي من رتم النرفزة لأجل من لايستحق
للوهلة الأولى ظننت أن هنا يمكن أن يكون نقاشاً حضارياً راقياً وحواراً مميزاً وماظننت أنني قد قد اخترت المكان الخطأ// حين يكون صرحك ياسعاد هو صرح فرض الرؤية والرأي والاستخفاف بالآخرين فالأحرى بك أن تحوليه لمقهى (حشيش) تستضيفين فيه الساكرتين زينب ونفيسة فلغتهما البذيئة جدا والبعيدة عن روح النقاش جدا لا تستحق أن تلصق بالحوار أو الثقافة بأي شكل..
اسمي أنا دعنا من الأسماء
راق لي ذلك التحليل وتلك القراءة المستندة إلى رؤية وليس إلى فراغ
هي حوام تماما كما رأيتها دون أن نحملها ما لا تحتمل، ولكل وجهة نظره
لكني أكرر
أبعدي لغة الشارع عن مدونتك إن أردتِ لها البقاء
فالتقليل من احترام الآخرين والمساس بكرامتهم وامتهان الاستهانة والشتم المغلف ليس من الأخلاق والذوق في الشيء
وعلى رأي زكريا
الحمام نسوان ياجماعة
بس أنا أقول
النسوان حمام ياجماعة
لا أعتقد بأن هناك من سيكون أحرص مني على ان يظل هذا الموقع مكان لتبادل الاراء دون المساس بكرامة او أحترام الآخرين. حتى الآن لم أجد في اي التعليقات السابقة ما هو (بذئ) على حد قولك حتى أقوم بحذفه اما مسألة محاولة فرض الرؤية والرأي والاستخفاف بالآخرين فقد كنتِ أول من قام بذلك حينما حاولتِ مصادرة رأيي في الرواية وفرض رأيك الخاص وتهكمتِ على ما كتبته وكتبه الآخرون مما لايتفق مع وجهة نظرك ومع ذلك وكما لاحظتِ فأنا لم أحذف أي تعليق من تعليقاتك مثلما نشرت جميع الآراء الآخرى التي تتفق وتختلف معي في الرأي دون تحيز لأي منها
حقيقة لست بحاجة لمن يهرع لمناصرتي أو لينتشلني من الحرج الذي تتخيلين أنك أوقعتني فيه فأنا أعرف كيف أتدبر أموري جيدا ولم أخفق يوما في ذلك مثلما لم تخفقي انتِ في التهجئة على حد تعبيرك وعدم استرسالي في الرد على تعليقاتك كان بسبب عدم رغبتي في الانزلاق الى مهاترات لاطائل من وراءها خصوصا وان النقاش خرج عن اطار الموضوع الاصلي
أحترم وجهة نظر مؤلف الرواية حسين المحروس كما أحترم وجهة نظرك ووجهات النظر الأخرى ولكن ذلك لايعني بأنني مجبرة على ان أتفق معها. انتقادي ورأيي الشخصيان في الرواية كانا بدافع الحب والرأي البناء لاأكثر وكون أنني ذكرت ان الرواية تفتقر الى بعض المقومات فذلك لايعني انها تفتقر الى جميع المقومات أو انها تخلو من من اي متعة أو مضمون يُذكر فلو لم تشدني الرواية بشكل أو بآخر لما أتممت قراءتها وكتبت انطباعاتي حولها لأنني ببساطة لست مجبرة على ذلك
بقي ان تعرفي ان أفضل الروايات بل أكثرها شهرة وتوزيعا تتعرض للانتقادات وحتى الهجوم أحيانا ولكن ذلك في النهاية لاينتقص من مكانة الروائيين أو من شعبية رواياتهم. الشئ الآخر انني حتى الآن لا أعرف لماذا انتقادي لشخصية مريم بالذات اثار حفيظتك واستفزك الى هذا الحد؟؟؟
أخيرا أكتب هذا التعليق بدافع التوضيح لاأكثر فلست بحاجة لأن ادافع عن رأيي فهو ابسط حقوقي كقارئة ولن أدع أحد يبخسني اياه مثلما لن أدع أحد يملي علي مايجب ومالايجب ان يُنشر في هذا الموقع
أنا أصدق أن الأخت نادية .. (زاد) جادة بما لا يقبل الشك في أنها قرأت وما زالت ستقرأ الرواية مرات ومرات ومرات لتبحث عما يسند ردودها القادمة في دفاعها المستميت عن رؤية الحقيقية لمريم التي كانت ((غير)) في نظرها لكن الآخرين لم يجدوها غير إلا بوقاحتها وجرأتها ولربما لخصوصية الرواية وما تمسه بها .. بحثا منها عن ثغرة لتقنع الآخرين بشخصية((مريم)) الخائنة التي كانت بنظر نفسها في الرواية ((غير)) ولكن بقناعات واهية .. وربي ما زاد من ثقتها بنفسها بأنها غير سوى قدرتها على اقناع الآخرين بمثل هذا الأسلوب بأنها على حق بينما الواقع ينفي هذا الصح ويضع في وجهها إشارة كبيرة إسمها (( خطأ)) يا نادية .. (زاد) ..خاصة وأن الخيانة في دمها فهي سلسلة من العشاق كما أشار الكاتب منذ مراهقتها وفي نظري كتب الكاتب الكثير من قناعات مريم ذاتهاونظرتها هي الى نفسها التي ترى نفسها غير ولكن نظرة أعمق تبرز رؤية الكاتب الحقيقية وتعليقه على قناعاتها بزبدة الرواية “بأنها مجرد حوووام التي حدثته عنها جدته مريم في بداية الرواية!
الأخت سعاد شكراً على ما كتبت، لغتك راقية تنم عن حس نقدي والأهم من النقد حس المسئولية الحقيقة بلا تزوير ولا تضليل ولا مبالغات ومهاترات. ها أنت بلا إرادة منك أو بإرادة تضربين مثلاً ناصعاً في الثقة بالنفس وفي الثقة بما تكتبين ولا يرهبك أي تجن أو افتعال معارك حاولت الأخت زاد باستماته جرجرتك لها هنيئاً للتدوين البحريني وجود مدونة تتمتع بهذا القدر من الشجاعة والمسئولية والرقي في العبارة.
أما الأخت زاد التي لم يعجبها الكلام وراحت تستخف برأيي المتواضع ثم لما رددنا عليها بمثل لغتها خرجت عن النص بقولها ماجنة وألفاظ شوارع. ولأنني بت الآن أشفق عليك يا زاد سأوضح للمرة الأخيرة ما عنيت لأنه يبدو أنك لم تتطلعي على كم من الروايات ربما باستثناء روايات عبير. حينما أقول رواية الأشجار واغتيال مرزوق، ثم رواية شرق المتوسط، ثم رواية مدن الملح، ثم رواية أرض السواد. فالمتابع أو القارئ الحصيف أو الجاد يستطيع أن يجد خيطاً بين هذه الأعمال، ويستطيع أن يقول أن عبدالرحمن منيف بدأ كتابة الرواية قوياً، ثم تطور لاحقاً شيئاً فشيئاً . وبناء على ذلك فرواية قندة ثم حوام تنم عن موهبة ولكنها ليست بحجم ما تصورت أو حاولت إثارة القلاقل من أجل تصديقك أنها لا تقل شأناً عن رواية الطبل الصفيح أو سنة موت ريكاردو ريس أو في انتظار البرابرة. وأشك أنك اطلعت على شيء من هذه الروايات، لأنك لو فعلت ستكون لغتك محافظة.
وفي الإجمال معرض الكتاب قريب وسأشتري حوام وأعود إليك من جديد . وأتمنى أن أصدقك قبل ذلك، أن تكون الرواية أكثر اتساعاً
كما فهمت من المقال والتعليقات من دائرة ضيقة تدور حول شخصية مسعورة جنسياً
انتظريني وأتمنى ان تعيدي قراءة الرواية عشر مرات إضافية
أولاً تعبير (غير) يأخت رؤيا هو من الرواية نفسها وليست وجهة نظري الخاصة
ثانيا يا سعاد لم أصادر وجهة نظرك ولم أحاول فرض رؤيتي، كل ماكان هناك مجرد نقاش تحول بقدرة قادر إلى صبرا وشاتيلا، كل ما في الأمر أنني طرحت وجهة نظر مغايرة ولم أفرضها بل طلبت النقاش فيها وأيضا لم أجبرك على تتبع ردودي أو الرد على ما أقول..
كفى الله المؤمنين شر القتال يا مثقفات
أما الأخت رؤيا
فلا داعي لفصل اسمي عن بعضه هو (ناديازاد) دون أية إيماءات أو إيحاءات، وللعلم فاسمي واقعا بعيد كل البعد عن فصلك المتقصد، أجهل ما أردت قوله من خلال ذلك لكن أيا كان الغرض فهو لا يهمني، فقط أردت التنويه لك أنه اسم متكامل غير منفصل
مأساة…!!!
يا شهرزاد ما أدري ناديازاد
للتصحيح فقط أود إخبارك أن ” كفى الله المؤمنين شر القتال ” خطأ شائع والصواب كفى الله
المؤمنين القتال. لأن القتال شر محض، والشر حشو غير صحيح. ثم إنني شخصياً لم أقل أبداً أنني مثقفة حاشا لله، ولكن بالمقارنة بك فأنا مثقفة فعلاً
وعلى استعداد لمدك ببعض عناوين الروايات المتميزة، أو تدريسك بعض الدروس الخصوصية، حتى لا تظهري على الملأ مرة أخرى بهذا المظهر المتواضع.
كارثة !!
والكارثة الحقيقية ان يستمر النقاش على هذا المنوال لفترة أطول
لذا استميحكم عذرا ان أغلق باب التعليقات لحين ورود مايتعلق بالرواية بشكل مباشر فقد أدرجت هذ التدوينة تحت تصنيف قراءات لا مناوشات 🙂
تحياتي للجميع
ممكن رواية حسين المحروس