صفحة
كل حكاياتنا تبدأ بصفحة .. نكتبها .. نعيشها .. ثم نطويها لنبدأ أخرى.
وبين أيام نتمنى فيها ان لا تُطوى صفحاتنا وايام نتمنى لو كان بإستطاعتنا شطب سطورنا القديمة وان يجرى بنا الزمن حتى يفقد الماضي ذاكرته وذكرياته تختبئ حكايات أخرى لأيام لا تشبهنا ولا تشبه غلاف كتابنا الذي لم نختر عنوانه ولا أحداث حكاياته.
لماذا حينما تخبرنا جميع الشواهد اننا بحاجة الى ان نقلب الصفحة نظل متمسكين بقراءة الاسطر من البداية؟
لماذا نصر على كتابة حكاياتنا في نفس الصفحات التي اهترأت اوراقها ولم تعد قادرة على تحّمل ثقل حروفنا وغزارة ذكرياتنا؟
لماذا نقتل ابطال حكاياتنا بجرة ذاكرة ونخترع غيرهم بجرة صدّفة .. فكرّة؟
لماذا يصبح بعضهم ابطال فصول الحياة القادمة بينما يظل البعض الآخر حبيس حكايات وهمية ننسجها .. نحترف ادمانها ثم ننهيها؟
We discover in others what others hide from us, and we recognize in others what we hide from ourselves – Marquis de Vauvenargues
شقيقة، مساءك غيمة ورد،
تقبلي مروري غاليتي،
حقيقة،أحزنتني سطورك ووقع الموسيقى التي يملئها الشجن،،و هل يكفي أن أقول:
( بأننا نفعل كل ماقلت لأننا نلتمس إرتشافة سلام)……
تحياتي لك يا صاحبة الهذيان
أختك: ملاذ
عزيزتي ملاذ (ولا بد ان اذكر هنا أنني أحسدك على اختيارك لهذا الاسم)
أفضّل ان أشيع حالة من الفرح لا الحزن لدى قراء المدونة ولكن ولسبب أجهله تظهر معظم نصوصي سوداوية ومتشائمة وينسحب الامر ذاته على المقطوعات الموسيقية التي أختارها وربما تختارني، أعتقد بأن للحالة المزاجية والفوضى التي تمر بها مشاعري بين الحين والحين علاقة بالموضوع.
أبعد الله الحزن عنك وعن الجميع .. ويارب تكوني ملاذ دائم للفرح.
وشكرا لمرورك الجميل بالهذيان.
كلماتك ليست هذيان ومدونتك ليست هذيان.
بل هي اليقين والحقيقة، حقيقة ان ما تكتبيه مهم وجميل وجذاب كما ان اختياراتك عذبة
احييك واهنئك على كل ذلك.
لك كل الود.
The Observer
The Observer
شكرا على الاطراء الذي جعلني أتضاءل أمامه خجلا.
مضى عام وقليل على الهذيان الذي تعرفت من خلاله على نفسي وعلى الآخرين، وأستطيع ان أقول لك الآن بأن هذا المكان أصبح يعني لي الكثير ولم يعد مجرد مساحة للهذيان. انه الاحساس بإعادة إكتشاف نفسك في كل مرة تسقط فيها ما بداخلك على الورق أو على فضاء آخر كفضاء المدونات.