في فكر6 .. آن الأوان كي نضخ البترول في عروق الثقافة العربية
بهذه المقولة للدكتور محمد جابر الانصاري والتي استشهد بها رئيس شركة ارامكو خرجت هذا المساء من مؤتمر فكر6 الذي أتم يومه الثاني.
لسوء الحظ فاتتني الجلسة الأولى الخاصة بالمسئولية الاجتماعية والتي كنت أترقب حضورها بفارغ الصبر كما فاتني ايضا حضور الجلسة الثانية التي تتعلق بالتعليم الرقمي في العالم العربي والتي أدارها محمود اليوسف بسبب التغيير المفاجئ لجدول أعمال المؤتمر الذي لم نستلم نسخة منه الا صباح هذا اليوم. اما السبب الثاني فيرجع الى سوء التنظيم الذي صاحب تسجيل المشاركين والمدعوين عند منضدة التسجيل الأمر الذي سبب انزعاجا لبعض من أضطروا للانتظار فترة طويلة لحين التأكد من وجود اسمائهم في سجل المدعوين او الاتصال بمن يعرفون من المنظمين لمساعدتهم في تسجيلهم بالمؤتمر، ولا أعلم لماذا تتكرر مثل هذه الامور في معظم مؤتمراتنا العربية.
المؤتمر بصورة عامة كان جيداً ومكثفاً والبرنامج شمل جلسات وورش عمل متنوعة تناولت الموضوعات الرئيسية التي ركز عليها المؤتمر وهي الطاقة، الإستثمار، الإعلام، التقنية والمسئولية الاجتماعية.
بدأ تقديم الحفل والحضور مباشرة بعد أنتهاء فترة الاستراحة الأولى التي تلت أول جلستين في المؤتمر أستهلها الدكتور سليمان عبد المنعم، أمين عام مؤسسة الفكر العربي بكلمة افتتاحية تلى ذلك كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر الابداعي الذي عودنا على كلماته المعبرة والتي لامس فيها شيئا كبيرا من الواقع العربي. تحدث الامير خالد الفيصل عن التضامن بين الفكر والمال، الفكرة التي أنبثقت من خلالها انشاء مؤسسة الفكر العربي وعن ضرورة اعلاء قيم العلم والعمل وتوحيد الجهود لنلحق بفريق الاقوياء وبإن لا ندع الفرصة تضيع من ايدينا بعد ان فتحت العولمة لكل الحدود وأطلقت المنافسة الغير مشروعة بين اقوياء يصنعون كافة اسباب الحضارة وآخرون يكتفون منها بالاستهلاك.
أعقب ذلك كلمة لصاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولى عهد البحرين شدد فيها على أهمية الادراك بإن العولمة ليست حرب جديدة يجب التصدي لها بقدر ما هو واقع جديد علينا ان نتعايش معه كما أكد على أهمية اغتنام الفرص والعمل على الدخول في قطاع المعلومات لخدمة التطوير لتعزيز فرص العمل والابتكار والمبادرة الفردية على ان لا تكون الشراكة على حساب أحد انما تكون مبنية على اغتنام المزايا التنافسية بما يكفل النجاح للجميع.
اما عبدالله بن صالح بن جمعة، رئيس أرامكو السعودية فقد طرح من خلال كلمته عدة قضايا وتساؤلات منها إمكانية تخلى الولايات المتحدة الامريكية عن النفط في ظل اقتراب الأخير من حاجز المائة دولار واستمرار الصراع في الشرق الاوسط، وهل يمكن للعالم ان يستغني عن النفط ليتحول الى مصادر الطاقة البديلة كما ناقش ايضا الفكرة التي تؤرق الكثيرين وهي أنتهاء عصر النفط.
وقد أجاب عبدالله بن صالح عن هذه الاسئلة مؤكدا على عدم واقعية فكرة الاستغناء عن نفط الشرق الاوسط وان الطاقة البديلة كالايثانول على سبيل المثال لن تحل مكان النفط على الاقل في المستقبل القريب لعدم جاهزيتها في الوقت الحالي. اما بالنسبة لنضوب النفط وما قد يحمل ذلك من تنبؤات سوداء واقبال العالم على كارثة صناعية فقد أوضح بإن هذه التنبؤات اثبتت خطأها بعد الدراسات والبحوث التي أجرتها مراكز بحث ودراسات مرموقة اثبتت ان العالم لم يستخرج سوى 10 في المائة من أجمالى المصادر التي أودعها الله الأرض وان هناك ثروات بترولية تكفي لمدة مائة إلى مائتين عام حسب معدلات الانتاج الحالية.
كانت هناك مناقشات وورش عمل عرض وحوار حول العولمة التجارية، العملة الخليجية الموحدة ومستقبل الاسواق المالية، التحولات في التفكير العالمي، طلاب القرن الواحد والعشرون وكيفية تغير المناهج وأشرف غاني رئيس مجلس ادارة ستيت ايفكتفنس انستيتيوت تحت الاضواء الا أنني لم أحضرها لاستنفاذ طاقتي في التنقل بين ورش العمل واجراء بعض المقابلات والحوارات الجانبية مع بعض الشخصيات البحرينية التي حضرت المؤتمر منها على سبيل المثال الشيخة مي آل خليفة الوكيل المساعد لشئون الثقافة والتراث بوزارة الإعلام والتي سأفرد للقائى القصير معها تدوينه خاصة.
تغطية ممتازة جداً، فصلت لنا الجو وكأننا هناك
يعطيج الف عافية
الله يعافيك 🙂
[…] في فكر6 .. آن الأوان كي نضخ البترول في عروق الثقافة العرب… […]