و .. كبرت

Posted on October 29, 2007 by Suad

 

Image from http://dustysunrays.blogspot.com/ 

 

لم يكن العالم يحتفل بعيد آخر كعيد القديسين

  لم تندلع ثورة عظيمة كالثورة الجزائرية

   ولم يرحل رجال أول نوفمبر قهراً لأبدأ الكتابة الى أحدهم كما فعلت أحلام مستغانمي

 يوم مولدي كان ولادة لرزنامة آخرى بدأت أوراقها تتهاوى مع تهاوى اوراق خريفية ملتّها الاشجار

ولكني رغم ذلك وُلدت وكبرت

  كنت اسألهم عن الحيرة فكانوا يجيبون .. يوما ما ستفهمين

عن السقوط فيقولون يوما ما ستنسين

عن الغياب فيخبرونني انهم حتما عائدين

   كبرت

 ولكني لم أفهم

 ولم أنس

 ولم يعود الراحلين

    بدأت التفاصيل الصغيرة في التلاشي من ألبوم الذاكرة

ولم يعد مهما بالنسبة لي ان كنت أقف أسفل السلم أم كنت أنتظر على آخره

 فبعض الاشياء تقل قيمتها وأهميتها بمرور الوقت

 الا الاسئلة التي لاتجد اجابات

 و صورة بالية لطفلة لم تعد تشبه من أرى في مرآتي 

Share

Comments

  • ammaro.com on October 30th, 2007

    strange how we change and evolve as we grow, usually turning into something now we never thought we would be as children…

  • المهم أن شيئا ما قد…تبقى
    وإن كان… تلك الأسئلة التي لا إجابات عليها…أو تلك الصورة البالية لتلك…الطفــلة

    ففي بقاء الآسئلة يا سيدتي دلالة على استمرار الحياة…لنا كجيل…ولأجيالٍ ستأتي بعدنا تواصلُ البحث عن إجابةٍ
    لا يدرون…كما لم ندرِ…بأن في الإجابة عن مثل تلك الأسئلة نهاية للحياة كفكرة

    بينما بقاء تلك البالية ففيهِ الدليل الذي كثيراً ما نحتاجه لنتأكد من أننا ـ فعلاً ـ كنا ذاتَ عمــــرٍ….أطفالا

    أيتها الفراشة المتعبة :ـ
    أتعبتِ معكِ طفلَ الأمسْ…العجوز

    محطة للراحة…هذا المكان

    أصدق الود
    عمــــــــاد / النورس

  • Butterfly on November 4th, 2007

    عزيزي النورس

    أتفق معك ان فلسفة الحياة قائمة على الاسئلة التي قد يمضي العمر في طرحها دونما الحصول على اجابات شافية. اليس غريبا اننا كلما كبرنا كلما اتسعت رقعة الاسئلة في حياتنا في حين يفترض أننا سندرك أكثر من ذي قبل؟ ان نعيش هذه الحياة ونحن نتأمل ونتسائل عن ما يدور فيها وبعدها؟

    بعض الفراشات تختار التعب بمحض إرادتها حينما لا تكل عن البحث، هي بالتأكيد لاتريد ان تتعب من حولها بقدر ما تريد ان تصطحبهم معها في رحلتها. أتمنى ان تكون فعلا محطة للراحة

    مودتي واحترامي

Leave a Reply

Name

Email

Website

*