قابل للكسر

Posted on October 18, 2007 by Suad

كتَبَتْ تقول، كل الاشياء قابلة للانكسار .. ليست الاشياء وحدها حتى اللحظات .. الأحلام ..  مشاعرنا التي يمكن ان تتحول الى هشيم ومع ذلك تستمر وتؤدى دورها في هذه الحياة.  .. أليس غريبا كيف نحرص على اشياءنا .. كيف نغلفها بكل ما يلفت الانتباه من محاذير، “قابل للكسر” .. “أحملها بعناية” في الوقت الذي تنكسر فيه نفوس كثيرة دون ان ترتطم بشئ او تصدر صوتاً مدوياً ليعلن عن انكسارها كباقي الاشياء.

 كم روح تمضي كل يوم وكل فصًل بانكساراتها ولا أحد يكترث .. تظل واقفة على اقدامها رغم كل شئ .. الاشياء المكسورة تنتهي لكن الارواح المكسورة تبقى رغم شروخها وانكساراتها.

كم هي غريبة هذه الحياة .. تحاول ان تنتزعك منها في الوقت الذي تجعلك ترغب فيها ..  تجعلك لا تطيق صبرا على الاحتفاظ بوعاء مشروخ ولكنها ترغمك على تحسس الشروخ المرسومة على جدران ذاكرتك وفي عيون احبائك دون ان يكون لك حق الاعتراض او طلب استبدال مشاعرك المكسورة.

 

Share

Comments

  • ammaro.com on October 18th, 2007

    at my age i already feel i’ve been broken so many times, so im just wondering what my state will be by the time im 50 or 60. wierd. im sure im not the only one whose been through life this way; life is tough, casualties are every where.

    as for material possessions, let go of them, dont hold on too tightly, dont worry about them. they will leave you and break someday, but they are easily replacable…

  • SilverGirl on October 18th, 2007

    I have no idea why I read the post a number of times. Well, or maybe I know?

    True.. We all have our own cracks. I know that mine are not so unique nor that serious but not a single day passes that I don’t reflect on them. Cracks make you who you are!

  • كاشف الغطاء on October 18th, 2007

    ايتة السيدة, تبا للصراع المستمر في ساحة قلبك المتعبة من الم الحب الماضي الذي اكل الدهر علية و كان هذا الفتى هو المخلد. تبا للجراحات العقدة و تبا للماضي الذي حبس انفاسكي من التقدم في العلم و الحسرة. دع الوقت يمضي بهدوء و لا تكوني كالحصان الايرلندي الذي لا يرى الا طريق و احد بالرغم من ان هناك عدة طرق للخلاص.

  • Butterfly on October 18th, 2007

    عمار
    الشروخ أشبه بالهزات الارضية صعب التنبؤ بها لذلك لا يستطيع المرء ان يحتاط لها او حتى يدرك متى ستحدث وما هو حجم الاضرار والخسائر الناتجة عنها. قد تمضي خمسون او ستون عاما دون ان يحدث شئ ثم تتوالى في الفصول المتأخرة من الحياة .. البعض يكون محظوظا لانه لا يصادف الا النوع الخفيف منها وبالتالي تكون حجم خسائره أخف من الآخرين. هناك الضحايا والمصابين والناجين في كل هزة ارضية والشروخ تنال من الجميع حتى الناجين منهم، الموت سهل ولكن ان تعيش الموت دون ان تموت فهذا هو الامتحان الاصعب

    سلفر
    ذكرني كلامك بعبارة قالتها نيو مي .. كلنا نعتقد ان نصيبنا من الشروخ هو الجزء الاكبر حتى نرى غيرنا فندرك بان حصتنا ربما تكون الأكثر ضآلة

    كاشف الغطاء
    كما وصفت هو صراع بالفعل ولكنه لا يدور في ساحتي فقط اذ لا أحد منا مستثنى منه. استنتاجاتك وتفسيرك للانكسار محدود للغاية ويدور في نطاق ضيق جداً هي المشاعر بين الرجل والمرأة. انكسارات الحياة كثيرة ومتعددة الأوجه ابسطها ان تلمحه كل يوم في عيون أحدهم وتعيشه ولاتملك ان تغير من أمره شيئا، اليس الشعور بالعجز انكسار في حد ذاته؟

  • مررتُ من هنا
    وسأعود حتماً…فلا تنتظريني

    عماد

Leave a Reply

Name

Email

Website

*