معرض الكتاب الرمضاني 2007
كان يوم السبت الماضي المرة الأولى التي أزور فيها معرض الكتاب الذي يقام كل عام في شهر رمضان برعاية دار الايام للنشر تحت اسم مهرجان الايام الثقافي. فقد كنت قد كونت فكرة سلبية مسبقة عن المعرض وعن نوعية الكتب المعروضة وكان هذا السبب في عدم محاولتي حتى مساء السبت الماضي التفكير في الذهاب ولو لألقاء نظرة على محتوى المعرض.
هذا العام فكرت أنني ربما كنت متجنية في حكمي وبأنه يجدر بي ان ازور المعرض ولو لمرة واحدة فلربما تخيب ظنوني وأخرج من المعرض بمحصول جيد من الكتب. بشكل عام أفضل قراءة الكتب بلغاتها الاصلية لايماني بأن النص يفقد شيئا من رؤية المؤلف حينما يُترجم مهما كانت الترجمة على قدر من الاتقان والدقة ، اللهم الا اذا كان الكتاب الاصلي مكتوبا بلغة لا اجيدها ففي هذه الحالة قد أركن الى الترجمة الانجليزية أو العربية أيهما أكثر اجادة. ولهذا السبب فأن ضالتي من الكتب في هذا المعرض كانت للمؤلفين والكتّاب العرب بشكل اساسي.
حسنا لن أقول بأنه لم يكن هناك الكثير من الكتب ولكن اي نوع من الكتاب؟ بشكل عام يمكن للزائر ان يستكشف من خلال المرور امام دور النشر حتى بدون التوقف عندها معرفة نوعية الكتب المعروضة اذ يكفي ان تقرأ عنوان لافتة دور النشر لتعرف المضمون. وكما توقعت تماما فأن الكتب بشكل عام كانت تنحصر في الشئون الدينية ، السياسية ، الكتب المتخصصة ، كتب الاطفال والكتب المنوعة المتعلقة بالطبخ والتجميل والابراج. الكتب الادبية والروايات كانت حاضرة ولكن اما لمؤلفين غربيين تمت ترجمة مؤلفاتهم للغة العربية أو لكتّاب عرب غير معروفين نسبياً. عشرات بل الآف المؤلفين والكتّاب العرب لم يكن لهم وجود في المعرض والذي ذهبت خصيصاً للبحث عن كتبهم. اسعار الكتب كانت رخيصة نسبياً ولكن بعض الكتب لم تكن على مستوى جيد من الطباعة فالنسخ ملطخة بالبقع ويعلوها الغبار كما لو أنها قد خرجت للتو من مخزن قديم، قد أتفق مع البعض ان المضمون أهم بكثير من جودة الطباعة أو الشكل الخارجي للكتاب ولكنني أجد الكتاب ذو الصفحات الناصعة البياض أكثر تحفيزا على القراءة من الكتب المهترءة.
المهم بعد جولة سريعة بين اروقة المعرض أدركت انني لم أكن مخطئة كثيراً في تقديري، فالمعرض حسب ما أخبرتني به بنت بطوطة والتي رافقتني في رحلة الاستكشاف الأولى قد فقد العديد من المشاركين من دور النشر بسبب ضعف الاقبال عليه في السنوات الماضية.
وعلى غرار نظرية الدجاجة والبيضة فلست أدرى أيهما سبق الآخر. هل كان هناك وفرة جيدة من الكتب المتنوعة في المعارض السابقة ألجمتها محدودية القراءة للشعب البحريني أم ان الاقبال الضعيف هو بسبب عدم احتواء المعرض على ما يبحث عنه القارئ البحريني وهو ما ينسحب على تجربتي الشخصية هذا العام مع المعرض.
عموما وبعيدا عن نظرية الدجاجة والبيضة كنت اتسائل وانا أجول بين أكوام الكتب في المعرض عن سبب أقتصار معارض الكتب عندنا على الكتب العربية. هل هناك صعوبة في مشاركة دور النشر الاجنبية؟ هل القارئ البحريني لا يُقبل على قراءة الكتب الاجنبية ام ان السبب ارتفاع اسعار هذه الكتب وبالتالي عدم الاقبال على شراؤها.
شخصياً لا أعتقد ذلك فازدياد فروع مكتبة جاشنمال رغم أقتصار معظم معروضاتها على الكتب الاجنبية وغلاء اسعار بعض هذه الكتب تثبت عكس ذلك ولكنني في الوقت ذاته لست متأكدة ان كان زبائن جاشنمال من الجنسية البحرينية أو غيرها من الجنسيات.
وعودة للمعرض الرمضاني أو مهرجان الايام الثقافي فقد كان فرصة للوقوف على بعض الاسماء الجديدة في عالم الأدب وأكتشاف دور النشر من خلال معروضاتها . بشكل عام أعجبتني معروضات دار الساقي والمؤسسة العربية للدراسات والنشر والاثنتان مقرهما لبنان. لأول مرة أقتنيت روايات لروائيين لم أقرأ لهم من قبل مثل هاني نقشبندي رئيس التحرير السابق لمجلة سيدتي وعلى بدر وهو بالمناسبة روائي عراقي سمعت عنه الكثير من قبل وحصد العديد من الجوائز كما تمت ترجمة رواياته الى العديد من اللغات الاجنبية.
هل وفقت في اختياري من الكتب؟ لست أعلم حتى الآن ولكنني قد أشارككم مضمونها من خلال تدوينة مقبلة اذا ما توفر لي الوقت لقراءتها والكتابة عنها.
ربما تعجبك رواية “الآخرون” لصبا الحرز إن لم تكوني قرأتيها
وإن أحببت لدي الكثير في خصوص الروايات وأستطيع أن أخدمك به ، فأنا قارئ نهم للروايات، ومحب لها، بل كاتب لأربع منها بأسمائي المستعارة
المعرض الرمضاني بالسابق كان يقتصر علي الكتب المخفضه من مكتبه الايام والمكتبات البحرينيه
ثم تطور الي ان وصل لوضعه الحالي
فهو لا يقارن بالمعرض الدولي
اعذري لي فضولي لكن هل لي بمعرفه الكتاب الذين ذهبتي للمعرض بحثا عن كتبهم ؟
تحياتي
برغم حبي للكتاب و لمعرض الكتاب
الا انني و لسبب لا اعلمه
لا امتلك الرغبة التي تدفعني لزيارة معرض
هذه السنة مع انني من رواده في كل عام
ربما هو كسل بدء عام دراسي جديد
استغرب حقيقة كون الكثير من دور العرض قد انسحبت من المعرض بسبب قلة الاقبال
مع انني ” و اتكلم هنا عن زياراتي لمعارض الايام السابقة ” لا اجد محطا لرجلي عند ذهابي الى هناك
نتمنى ان نقرا رأيك في الكتب التي قمت بشرائها في اقرب فرصة
شكرا هذيان على البوست
🙂
علي
كل ما أعرفه ان هناك كثير من اللغط حول رواية الآخرون لصبا الحرز بسبب تناولها لموضوع جرئ هو المثليين والجنس ورغم ان الكثيرين قد اشادوا بشجاعة الكاتبة وواقعيتها الا ان هناك ايضا من ابدوا امتعاضهم من اسلوبها الذي وُصف بالمقزز والمشمئز، بالنسبة لي لن أستطيع ان أحكم قبل ان اقرأ الرواية ولكن بشكل عام مثل هذه الموضوعات لا تستهويني
ليال
كما ذكرت هذه هي المرة الأولى التي ارتاد فيها هذا المعرض منذ ان بدأ قبل سنوات. قراءاتي العربية ظلت لفترة من الوقت محصورة في عدد من الاسماء وهم بالمناسبة من كنت ابحث عن بعض اعمالهم الناقصة لدي والتي لم أجد اي منها في المعرض. لم أجد أعمال نزار قباني ولا سعاد الصباح ولا غادة السمان ولا كثير من المؤلفات لبعض الكتاب الخليجيين وبالكاد حصلت على رواية لغازي القصيبي كنت ابحث عنها من زمن. كذلك بحثت عن أول عملين لأحلام مستغانمي ولم أجد اي منهما. غالبية الكتب الموجودة كانت ترجمات لروائيين غربيين معروفين باللغة العربية
بحرينية
هذا ما سمعته من بنت بطوطة ونحن في طريقنا الى المعرض فقد حذرتني من الازدحام خصوصا وانه كان يوم سبت وكان يفترض ان يكون وقتا ملائم للزوار ولكن حينما وصلنا لم يكن الازدحام بهذا السوء الذي توقعناه. ما لفت نظري في المعرض سيطرة الحدث السياسي وانتشار صور بعض الرموز مثل السيد حسن نصرالله في جميع ارجاء المعرض. كان المعرض اقرب للتظاهرة السياسية والدينية منها للتظاهرة الثقافية
العزيزة الفراشة
نقطة نظام فقط بخصوص لغة وخطاب الرواية
الرواية صحيح أنها تتكلم عن المثليين، لكن لن تري تصويرات فاضحة أبدا، فالرواية تفكر من خلال خطابها بلغة المثليين، وتحلل، وتستعرض تجربة من زاوية اخرى، زاوية المجتمع الديني المحافظ في منطقة القطيف، ذلك المجتمع المؤمن من الخارج، والمدمر من الداخل
صدقيني، ما يشاع عن أن أسلوبها، فهو محض كذب وافتراء، أنا أبشر بمشروع روائية جميلة، وحتى المواضيع الجنسية التي تتكلمين عنها، هي تصفها بصورة ثقافية ، تتكلم عن الحب بصورة جميلة، تتكلم عن النفس، تصف لك النفس
قلت ربما تعجبك، لأني لحد الآن لا أعرف ميولك
دمت بخير
علي
كما أسلفت ليس بوسعي الحكم على الرواية قبل ان أقرأها، ربما الاختلاف بين الرأيين المؤيد والمعارض يستحق محاولة القراءة والاستكشاف. أعدك بأن اقرأ الرواية وسأقول لك رأيي فيما بعد. شكراً
نزار قباني واحلام تجدين كتبهم بين حين واخر في جاشنمال السيف
غازي القصيبي تجدين معظم كتبه في الوطنيه الا ديوان شعره الذي ابحث عنه منذ زمن لن تجديه بأي مكتبه او معرض 🙁
اما سعاد الصباح وغاده السمان فأنتظري معرض الكتاب الدولي
ليال
شكرا. بالمناسبة متى يقام معرض الكتاب الدولي عادة واين؟
[…] أمل قارِئة باتِر فلاي زارت معرضاً سنوياً للكتاب معروف جداً للمرة الأولى، […]
قصدت معرض الكتاب الدولي الذي يقام في البحرين
اعتقد انه يقام كل عامين