يوم آخر
صباح آخر ويوم كسائرغيره من الأيام، لا شئ ينبئ بجديد غير تلك التفاصيل التي أعتدتها مئات بل الآف المرات .. لست أدرى منذ متى فقدت الاحساس بالزمن فلم أعد أشعر بالوقت .. بالازدحام .. بوجوه المارة والعابرين من حولي.
صباح آخر وساعات أخرى تمضي بنفس الوتيرة .. الوجوه والتعابير والكلمات ، يوم ينتهي ليليه آخر ثم عام يجر وراءه ألف عام.
في مكان ما بين الحروف نبحث عن أجابة، عن سبب لتلك اللحظات التي نفقد فيها السيطرة على حياتنا. كيف ينبغي ان نعيش وكيف نوازن بين ما نريد وبين ما تريده منا الحياة؟ لماذا ترعبنا فكرة التغيير ولماذا نهرب من أنفسنا حينما نحاول تغييرها؟
لماذا كل ما كبرنا كبرت معنا الحيرة والتساؤلات وكلما أعتقدنا اننا توصلنا لحقيقة ما فاجأتنا حقيقة معاكسة؟
هل نستمر في مسايرة ايامنا ونعيش كيفما أتفق ام نبحث عن الحياة التي نريد؟ حقا .. ولكن ما هو نوع الحياة التي نريد؟ مزيد من الرغبات أم مزيد من الحقيقة؟ مزيد من اللحظة أم مزيد من المستقبل؟ مزيد من الرضا ام مزيد من المزيد؟ هل ندرك حقا ماذا نريد؟
ما جدوى هذه الاسئلة العابثة إن لم تكن هناك من أجابة؟ لا أعلم ولكن ما أعلمه يقينا ان هذا اليوم سينتهي كغيره ليحل يوم آخر.. فجوة سحيقة تتسع بيننا وبين ادراك ماهية الحياة يوما بعد يوم وعام بعد عام .. رحلة أنسان تبدأ بالاسئلة والتأملات وتنتهي بحفنة من تراب.
i survive from all this by NOT thinking about this !
Life is made of choices, decisions and thoughts.
These thoughts come naturally, we can’t stop them from popping into our heads, but we can choose how involved we want to get with them.
شكرا علي هذه المقالة يا فراشة
كأنك تعبرين علي ما في كياني من تساؤلات