حركة طالبان في مدارس البحرين
لست متأكدة تماما من مصداقية الخبر الذي نشرته صحيفة الأيام اليوم على صفحتها الأولى اذ لم يقم الصحفي كاتب الخبر بمقابلة مديرة المدرسة المعنية للتأكد من أقوال الطالبتين والوقوف على رأيها في الموضوع.
ملخص الخبر ان طالبتين متفوقتين أتهمتا مديرة مدرستهما بعدم إرسال صورهم لنشرها في الصحف المحلية بشكل متعمد لانها طلبت منهما التصوير في المدرسة ولكنهما لم تمتثلا لأمرها وأحضرتا صورهما الخاصة الا ان المديرة رفضت الصور لان الطالبتين تضعان الماكياج فيهما وأنتهى الخبر بمناشدة وليا أمر الطالبتين لوزير التربية والتعليم بالتحقيق في الأمر لما لحق بالطالبتين من أذى نفسي وأفسد فرحتهما بالتفوق.
كما قلت لست متأكدة تماما ما إذا كانت مديرة المدرسة قد تعمدت فعلا عدم ارسال الصور واذا فعلت ذلك هل كان بسبب وضع الطالبتين للمكياج او لأسباب أخرى لا نعلمها ولكن الخبر أعادني سنوات الى الوراء حينما شكت لي أحدى السيدات وهي بالمناسبة أم لتلميذة في الصف الرابع الابتدائي من قيام مدرسة التربية الاسلامية في المدرسة التي تنتظم فيها ابنتها بنشر الذعر والخوف بين التلميذات اللاتي لا يرتدين الحجاب مما عرض أبنتها لحالة نفسية سيئة أصبحت على أثرها تخاف النوم وحيدة في غرفتها أو حتى دخول دورة المياه لاستذكارها ما قالته لها المعلمة.
فحتى تحث المعلمة المتشددة دينيا تلميذاتها على ارتداء الحجاب ارتأت ان الطريقة الأفضل والأكثر تأثيرا هي ترهيبهن وأخافتهن بسرد تفاصيل عذاب القبر وأهوال يوم القيامة، وأستدلت على ذلك بحديث نبوي عن أصناف النساء يوم القيامة وهو بالمناسبة حديث ضعيف لاستناده الى كتاب موضوع. المهم ان الحديث يتطرق الى العذاب الذي ستتعرض له النساء يوم القيامة وكيف سيتم تعليق بعضهن من شعرها أو لسانها أو قد تسلط عليهن الحيات والعقارب إلى آخر ما يمكن ان تتخيله هذه المعلمة التي لم تر حرجا في بث الرعب في نفوس تلميذات صغيرات في عمر الزهور ولترجع السبب بعد ذلك الى عدم ارتداء هؤلاء النساء للحجاب ولابدائهن لزينتهن أمام رجال ليسوا من محارمهن.
هي ذاتها عملية الترهيب والتخويف التي يمارسها بعض الائمة والمشايخ ودعاة الدين هذه الايام ممن يشددون على ارتداء المرأة المسلمة للحجاب ثم لايتوانون عن إطلاق فتاوى غبية يبيحون فيها كافة انواع الزيجات الوقتية والظرفية وارضاع زملاء العمل وغيرها من الفتاوى التي لاتستند الى العقل والتي وضعتنا في مصاف الامم المتخلفة والرجعية بالاضافة الى صورتنا الراسخة في مجال البطش والارهاب والعنصرية. فأي اساءة تسببنا فيها لديننا الأسلامي وكيف نتوقع ان يدخل أحد في هذا الدين بعد كل ما لحقنا به من تشويه وتهميش؟
هل تدرك هؤلاء المديرات والمدرسات دورهن الحقيقي في تربية النشأ وهل نسين ان لهؤلاء الفتيات اولياء امور يتحملون مسئولية أكبر من مسئوليتهن؟ أتمنى ان يكون لدى مديرة المدرسة التي منعت ارسال صور الطالبتين الى الصحف عذرا آخر غير عذر الماكياج والا فيجب ان يكون لأولياء الامور وقفة وكلمة مع المسئولين في وزارة التربية والتعليم.
لا يفاجأني أبدا ما فعلته المديرة ولا ما فعلته المدرسة
ولا تجاهلات وزارة التربية المستمرة لهؤلاء
المشكلة أن من يتكلم باسم الدين فهو يتكلم باسم الله
وما يقوله فهي أوهام مصدقة يؤمن بها الكبار قبل الصغار
من نحن لنقول لهم كفوا
من نحن لنناقشهم حتى
كلهم الحاكم بأمر الله
ومن لم يكن مثلهم فيصبون عليه غضبهم
ويحاكمونه ويدخلونه نارهم
اعرف اولياء أمور سحبوا بناتهم من مدارس لأن مدرستهم التي يحبونها لا ترتدي الحجاب
يودون إصلاح الناس وكأنهم هم الملائكة
وهاهي البحرين رغما عن كل مثقفيها
تتجه بتؤده نحو بؤرة ظلام
تنقذ أهلها من براثن النار التي لولا
الصحوة الدينية لاحترقوا فيها لا محالة
موضوع وقع مني بخاصرتي
وما خفي حتما اعظم
دومي بحب أيتها الفراشة الجميلة
تحياتي
للمديره ان تنصح الطالبه لكن لا ان تفعل ما فعلت
فلديها ولي امر وهو حر معها
مع اني اتابع جريده الايام اكثر من غيرها وقد يكون تعود
لكن اجدها دائمه التحامل علي اي امر يخص الدين
ولا اعني بذلك هذا الخبر فقط ولكن عموما
NewMe
جل ما أخشاه ان تكبر بؤرة الظلام الذي تتحدثين عنها فلا نجد شعاعا من نور نستدل به على الطريق فقد اصبح الدين والافتاء مهنة من لا مهنة له
layal
لقد نصبت المديرة من نفسها وصية على الطالبات حتى خارج اسوار المدرسة .. الا تلاحظين ان البعض قد أدرج الوصاية والتدخل في شئون الآخرين ضمن اركان الاسلام الخمسة؟