قفص العشر سنوات
يابختج أنت في نعمة مو حاسة فيها
عبارات أسمعها بين الحين والآخر من نساء متزوجات كلما دار الحديث حول الزواج والعزوبية او عن البرنامج اليومي لكل واحدة منا إذ عادة ما ينتهي المطاف بمثل هذه العبارات التي تبدو كما لو كنت الأوفر حظا بينهن بسبب عدم ارتباطي وبالتالي تمتعي بوقتي وحريتي الشخصية. معظم هؤلاء السيدات لا يكفّن عن الشكوى والتذمر وعن نعت الرجال بأسوء الصفات بطريقة تدعو الى الضحك تارة وللشفقة تارة أخرى. يشتكين ويشتكين وانا استمع وأفكر واتساءل: الى هذا الحد أصبح الزواج أمر مزعج .. اين هي الصورة الوردية الحالمة التي كانت في اذهاننا نحن الفتيات عن الزواج والامومة؟
الحالة ذاتها عند المتزوجين من الرجال وان كانت الشكوى لديهم تتخذ أسلوب آخر ففي مجتمعاتنا العربية يكتفي الرجال بالتعبيرعن عدم رضاهم عن زوجاتهم بالنزوع الى لهجة السخرية والتهكم واطلاق التسميات الطريفة على الزوجات التي تضعهن في خانة الزوجات المسيطرات والشرسات أو بالتلميح عن رغبتهم في الزواج بأخرى كما لو كان الأمر لا يعدو عن كونه دعابة في حين ان لسان حالهم يقول غير ذلك.
ما لفت أنتباهي منذ فترة ان مثل هذه التعليقات والدعابات ليست مجرد حالة تنفيس عن عدم الشعور بالرضا التي يعيشها الطرفان في حياتهم الزوجية فحسب ، فحالات الخيانة والطلاق الذي وصلت نسبته في البحرين الى 34 بالمائة من أجمالي حالات الزواج طالت مجموعة كبيرة ممن هم حولي بصورة تدعو الى التشاؤم وأصبحت أفكر بأنني ربما أكون محظوظة بالفعل لأنني أعيش خارج هذه الدائرة المليئة بالتفاصيل المعقدة والمحبطة.
بعد عشر سنوات من الزواج تنطفأ جذوة المشاعر بين الزوجين وتتحول الزوجة الى أخت للزوج .. عبارة سمعتها أكثر من مرة وربما هذا ما يفسر سبب انهيار معظم العلاقات الزوجية بعد مرور عشر سنوات أو أكثر على الزواج. هل هذه الأزمة يعيشها الشرقييون فقط ام انها حالة اجتماعية عامة؟ واذا كان الامر كذلك فهل معنى هذا ان يتزوج الرجل كل عشر سنوات مرة حتى يستعيد شحنته من العاطفة؟ أحد الازواج ارجع السبب الى تضييق الخناق من الجانبين على بعضهما البعض بصورة تبعث الملل والروتين وان مساحة من الحرية الشخصية وابتعاد الزوجين عن بعضهما بين الحين والآخر يتيح للطرفين تجديد مشاعرهما القديمة.
لست خبيرة في شئون الحياة الزوجية فهذا آخر ما يمكن ان أدلى بدلوي فيه ولكن ازدياد حالات الخيانة اصبحت مخيفة بالفعل .. فهذه نادمة على زواجها وما زالت تقابل حبيبها الأول حتى بعد انجاب كلاهما لعدد من الاطفال وتلك تعرفت على آخر لتعيش مشاعر الحب مجددا بعيدا عن زوجها الغارق في العمل في بلد مجاور .. وأخرى ملت من مواجهة زوجها بخياناته المتعددة وأصبحت تتعايش معها على أنها أمر واقع ورابعة لا زالت تفتش في حاجيات زوجها على ما يدلها على أحدث مغامراته العاطفية التي يغيرها كما يغير ملابسه.
هذه الحالات لزيجات ما زالت مستمرة اما حالات الطلاق فشأنها شأن آخر وان كانت اسبابها لا تختلف كثيرا عن اسباب الزيجات القائمة على خيانة أحد الزوجين او كلاهما.
ما الذي أوصل مجتمعنا الى هذه المستوى المزري من تدني الاخلاقيات؟ هل نحن من تغير ام ان الحياة من حولنا هي التى تغيرت؟
Comments
Leave a Reply
أحدث التعليقات
روان علي شريف on البنت التى أحبت أسمها حسين المحروس on البنت التى أحبت أسمها Suad on البنت التى أحبت أسمها Suad on البنت التى أحبت أسمها حسين المحروس on البنت التى أحبت أسمها cherif rouan on البنت التى أحبت أسمها -
آخر التدوينات
تصنيفات
الباب الخلفي
الارشيف
مروا من هنا
nice subject !
and the video is helarious ! lol the secretof long marriage is two times aday !
The Video is SOOooo damn funny i watched it three times and im still laughing. you made my day 🙂
للطلاق أسباب كثيرة, ربما يكون بسبب عدم تعرف كلا الطرفين على بعضهم قبل الزواج, وذلك بسبب التقاليد والتدين.
وسبب زيادة نسبة حالات الطلاق على ما اظن هو بسبب إرتفاع عدد السكان والمتزوجين.
اعتقد من احد الاسباب ان المرأه اصبحت قادره علي تدبر امورها والاعتماد علي نفسها بشكل مستقل وان كانت هناك عثرات -لذلك تجد ان حاجتها للرجل ليست ملحه ويمكنها التخلي عنه دون التوسل لخاطر العيال والعشره – كما يحدث لو انها معتمده عليه اعتماد كلي
علي العموم اسلوب حياتنا الحاليه وتسارع نبضها اثر كثيرا علي الحياة الزوجيه
اذكر ذاك الرجل الخمسيني الذي كان يتكلم بأنفعال ويحاول ايصال فكرته للجميع وانه مستعد ان ينشرها بالصحافه
اتعلمين ما فكرته ؟؟
ان يكون عقد الزواج عقد محدد زمنيا مثل عشر سنوات وبعد ذلك ينظر الزوجين في الامر وان كانا يرغبان في الاستمرار او البحث عن شريك اخر للتجديد
هذا الكلام كان قبل زمن انتشار المتعه والمسيار بالصوره التي نعرفها حاليا
اعتقد انه تنبأ لما سيحدث
اسباب الطلاق والخيانات واضحه وضوح الشمس لاي شخص يفهم مهاره التعامل مع الاخرين
العلاقات فن
والاستمرار في العلاقة فن اخر
الانسان ملول ويحتاج مايملي الفراغ في جعبته
لماذا لا تتلون المرأه كل يوم لزوجها؟
ولماذا لا يستمر الرجل في مفاجأة زوجته بين الحين والاخر؟
شهر العسل ليس فتره السفر بعد الزواج. اذا كنت ممن يحب الحياة فانك تستطيع ان تجعل كل يوم شهر عسل.
🙂
lizardo & MOe
Thanks. I know, it’s fun to listen to their stories 🙂 Check their other three videos from the same user on YouTube.
Ehsan
أسباب الطلاق كثيرة ولكن لماذا يحدث ذلك بعد مرور فترة معينة من الزواج؟ شخصيا لا أعتقد ان ارتفاع عدد السكان أو المتزوجين هو السبب الرئيسي في الموضوع. هناك نوع من الملل والرتابة التي تتسلل للحياة الزوجية لاسباب متعددة منها ما يتعلق بمجتمعنا وبيئتنا العربية ومنها لأسباب اجتماعية واقتصادية اخرى تحتاج الى دراسة وتحليل
layal
قد تتخلى المرأة بسهولة لتمتعها بأستقلاليتها ولكن أحيانا يكون الرجل هو من يتخلى أولا وقد يسعى لتكوين علاقات خارج العلاقة الزوجية. وهناك ازمة منتصف العمر التي تعصف بمعظم البيوت وليس جميع الازواج او الزوجاات لديهم القدرة على التعامل مع هذه الأزمة. أعتقد ان للموضوع اسباب متشعبة وكثيرة يصعب حصرها
الشيخ
أوافقك الرأي ، فنحن فعلا نفتقد هذه المهارة ليس في الحياة الزوجية فقط بل في معظم علاقاتاتنا مع الآخرين كما ان طبيعة المجتمع العربي المنغلق نوعا ما لا تعد الفتاة أو الشاب لكيفية التعامل مع بعضهما البعض الا في سن متأخرة. فلقد جبلنا منذ صغرنا على ان الحديث عن بعضنا البعض معيب ولايتفق مع الدين والعادات والتقاليد
ما هو طبيعة الانتفاح اللي تتكلمين عنه؟
مع احتكاكي مع المجتمع الغربي لسنوات استنتجت ان الانتفاح (بمفهوم الغرب) هو اساس خراب المجتمع الغربي. المجتمع العربي متطور من الناحية الاجتماعية اكثر والحمد لله. لن نتلكم عن نسبة الزواج او الخيانه في الغرب!
الا تعتقدين ان العولمه هي واحده من اسباب الفشل الاسري؟ اضيف الى ذلك ارتفاع الدخل للمجتمعات االخليجيه مما خلق نوعيه من الاتكاليه والكسل. فربما الزوج قد ينسى خلافه مع زوجته اذا دخل البيت واكل من يد زوجته. وقد تصفح الزوجه عن زوجها اذا رأته يكنس الحديقة.
الشيخ
لم أقصد طبعا ان ننزل الى مستوى الانحلال الأخلاقي الموجود لدى الغرب، والانفتاح على المجتمعات الأخرى والاستفادة من تجاربه ليس بالأمر السئ. ولكن الا تتفق معي اننا لم نحاول الاستفادة من فرص هذا الانفتاح والعولمة الا في الامور السلبية فقط؟
اين هو مجتمعنا العربي من التطور؟ اقولها وبكل صراحة ان بعض عاداتنا وتقالدينا العربية تقاليد رثة وبالية وهناك أفكار تصلح للقرون الوسطى لا للقرن الحالي الذي نعيشه. وحينما قلت بأن مجتمعنا منغلق قصدت الانغلاق الفكري أكثر منه شئ آخر، فكيف
يمكن ان تتوقع لأي زيجة ان تنجح اذا كان كلا الطرفان يجهل كيفية معاملة الطرف الآخر؟
اسلوب الحياة والعقلية التي نجحت مع آبائنا واجدادنا في حياتهم الزوجية لن تنجح مع نمط حياتنا الحالي، فالزوجة لم تعد ربة منزل فقط وهناك اعباء ومسئوليات كثيرة يضطلع بها الطرفان ولكن البعض لا زال يعيش بعقلية الآباء والأجداد ويريد ان يمارس نفس الادوار التقليدية القديمة
ربما الشئ الوحيد الذي قد اتفق معك فيه ان ارتفاع الدخل وأسلوب التربية في البيوت الخليجية هي التي أخرجت هذا الجيل الجديد من الشباب الاتكالي الذي تعود على الاعتماد على اسرته في كل شئ حتى بعد زواجه
واااااااايد حلو الفيديو هاههاهاه فديتها اللي تقرا الجريده ..دمها عسل
بالنسبه لموضوع الزواج : انا من المتشائمين جدا بهذا الموضوع
Glass half empty theory
فقررت ان يبقى الحال على ماهو عليه…انا من الناس اللي جربوا الارتباط بس مافلحوا لعدة اسباب..اختلافات لها اول مالها تالي..فحطيت حرتي بالشغل وملئت وقتي بنشاطات مختلفه الى ان تقبلت وسعدت بحياتي كما هي …وصح كلامكم كلكم لأن الزواج ارتباط مدى الحياه والكل يحاول فك شفرة اللغز الأبدي لكن محد وصل لنتيجه للآن … برايي ان الحل بيظهر نفسه بنفسه فلاداعي للتدقيق …الحياه حلوه من غير مانفهمها
🙂
Diva
انا ممن ينظرون للجانبين الممتلئ والفارغ من الكوب لان الحياة مزيج من الاثنين. حاولى الا تقيسي او تقارني تجاربك بتجارب الآخرين او ان تجعلى منها مقياس لنجاح او فشل التجارب القادمة لان لكل تجربة ظروفها وتفاصيلها التى تختلف عن الأخرى
شكرا على مرورك ومشاركتك