Archive for the ‘خارج الحدود’ Category

من باريس هيلتون إلى الديجافو

Posted on 2007 06, 09 by Suad

أستيقظت صباح أمس مبكرا على غير عادتي خلال أيام الاجازة الاسبوعية ، أعددت كوبا من القهوة وجلست أمام جهاز الكمبيوتر، وقبل ان ابدأ في البحث عن الاخبار فكرت بالاستماع الى بعض المقطوعات الموسيقية الهادئة “نيو أيج” التى تبث من خلال بعض مواقع المحطات الاذاعيةفي الموقع الأول وجدت ضالتي ولكن لفت نظري صورة لباريس هيلتون وريثة سلسلة فنادق هيلتون العالمية في الموقع مع خبر يفيد أعادتها الى السجن لتقضى مدة العقوبة الصادرة ضدها وذلك لقيادتها سيارتها رغم حكم سابق قضي بايقاف رخصة قيادتها.

 

في موقع  الواشنطن تايمز كونداليز رايس تشدد على أهمية تعلم الدبلوماسيين الامريكيين للغة العربية خصوصا اولئك المقيمين في الدول العربية والذي سيتم الحاقهم فعليا بدورة لتعلم اللغة العربية لمدة عام او عامين ابتداء من شهر سبتمبر 2007، وستكون هذه الدورة بادئة لتعلم المزيد من اللغات منها الفارسية والصينية.  فكرة ذكية لمخاطبة الشعوب الأخرى والوقوف على ثقافاتهم ولكن كم لغة ستلزم الولايات المتحدة الامريكية دبلوماسيها بتعلمها بعد ان كثر اعدائها ومعارضيها.

 

الخبر الثالث والأهم هو ما أوردته الـ اي بي سي نقلا عن رويترز بأن سبب حالة الديجافو هو خلل في قدرة المخ على فرز المعلومات الجديدة وهو ما يسمى بالذاكرة العرضية وربط العلماء هذا الخلل بمرض الزهايمر المعروف .. مفاجأة أليس كذلك؟ على ان هذه المفاجأة ليست سارة كثيرا خصوصا بالنسبة لي إذ اني أمر بحالة الديجافو كثيرا، لذلك انتبهوا في المرات القادمة قبل ان تتفوهوا بهذه الكلمة فلقد اصبحت مرتبطة بخلل في وظيفة المخ وليس بالقدرات الخارقة كما كنا نتصور في السابق.

Share

إعصار غونو وقمة الثمان

Posted on 2007 06, 06 by Suad

بينما يبدأ إعصار غونو بضرب الساحل الشرقي لسلطنة عمان والامارات وبعض مناطق المملكة العربية السعودية يلتقى اليوم قادة الدول الصناعية التي تنتج مجتمعة ما يزيد عن 70% من الانبعاثات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري في قمة مجموعة الثمانية في مدينة هايلجندام الالمانية.

وستناقش المجموعة عدة قضايا أهمها مستقبل الاقتصاد العالمي والمساعدات التنموية في أفريقيا كما ستحتل قضية تغير المناخ المرتبة الرئيسية في أجندة القمة التي يتوقع ان يصاحبها مظاهرات مناهضة لها تنظمها حركة “أتاك” المعادية للعولمة.  وتأتي أسباب معارضة الحركة للقمة لكونها قمة لرؤساء الدول الغنية ممن يناقشون امور العولمة الاقتصادية التي تهدف الى تحرير أسواق المال والسلع وتفاقم الفوارق الاجتماعية والاضرار بالبيئة.

كما ان الساسة الألمان لا يبدون تفاؤلا بنجاح القمة في التوصل إلى سياسة عالمية مشتركة لمجابهة الأخطار البيئية بسبب محاولة الولايات المتحدة الامريكية الحيلولة دون المصادقة على مشروع اتفاق الدول الثماني المصنعة حول التغير المناخي ومعارضتها لأهداف الاتفاق المتعلقة بالعمل على ابقاء ارتفاع الحرارة اقل من درجتين مئويتين هذا القرن وتخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالنصف مع حلول 2050. 

المخيف في الأمر ان معدل انبعاث الغازات المسببة للانبعاث الحراري قد ارتفع بمعدل 70% منذ عام 1970 وسيزداد بمعدل يتراوح ما بين 25%-29% في السنوات الخمس والعشرين القادمة اذا لم تتخذ اجراءات للحد من ذلك.  من جهة أخرى هناك اعتقاد بان ازدياد الضغوط الدولية لخفض الانبعاثات الغازية الضارة خلال الخمس سنوات القادمة قد يؤدى الى تطوير بدائل للطاقة واستبدال النفط بمصدر طاقة حيوي آخر.

وحسب مقال لنجيب صعب رئيس تحرير مجلة البيئة والتنمية فأن نسبة مساهمة العالم العربي من انبعاثات غازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ لا تتجاوز 3% من المجموع العالمي الا ان اثر الظاهرة على العالم العربي لن يقل عن مائة في المائة.  إذ ان 18 ألف كيلومتر من المناطق الساحلية العربية المأهولة ستكون معرّضة للغرق جرّاء ارتفاع مستويات البحار، ناهيك عن مناطق الردم البحري والجزر الاصطناعية. ومع ارتفاع درجات الحرارة، ستزداد حدة الاختلاف بين الفصول. هذه الآثار آتية، حتى مع ارتفاع الحرارة درجتين فقط، وقد فات الوقت لوقفها الآن. أما ارتفاع الحرارة بمعدل 4 و6 و8 درجات، فسيؤدي إلى جفاف كامل وارتفاع في مستوى البحار يصل إلى عدة أمتار.  ويتساءل نجيب عن دور العرب في البحث العلمي الذي لم يتجاوز خمس ابحاث فقط من بين مئات آلاف الأبحاث العلمية في العالم خلال السنوات العشر الماضية حول تغير المناخ.

هل سنبتلع البحر ام سيبتلعنا في يوما ما كما يقول نجيب صعب وهل ستسهم الضغوط العالمية في توفر بدائل للطاقة بحيث يحين اليوم الذي لا نجد فيه مشتر للنفط وماذا سيكون مصيرنا حينها؟

 

 

 

 

Share

« Older EntriesNewer Entries »